اعتبرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اليوم الخميس، قرارها السماح بالتصويت المشروط للأشخاص الذين لم يجدوا أسماءهم في سجلات الناخبين أمراً مهماً لتحقيق مشاركة واسعة في الانتخابات، فيما رأى مسؤول إحدى المنظمات لمراقبة الانتخابات أن القرار يعني فقدان سرية الاقتراع.
وقالت نائبة رئيس المفوضية العليا للانتخابات أمل البيرقدار في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن اتخاذ المفوضية قرار السماح لمائتين وخمسين ألف شخص لم تظهر أسماؤهم في سجلات الناخبين، بالتصويت المشروط، يهدف إلى السماح بالمشاركة الكثيفة في التصويت الخاص"، مؤكدة أن "التصويت المشروط سيطبق في الاقتراع العام، يوم الأحد المقبل، للمهجرين الذين حصلت المفوضية على أسمائهم من وزارة التجارة".
وكان مصدر في الفرقة السادسة التابعة للجيش العراقي والمنتشرة في بغداد أفاد في حديث لـ "السومرية نيوز"، في وقت سابق من اليوم الخميس، بأن سبعة آلاف جندي تابعين للفرقة لم يجدوا أسماءهم في سجلات الناخبين الخاصة بالتصويت الخاص وعادوا إلى ثكناتهم من دون الإدلاء بأصواتهم، في حين كشف مصدر في وزارة الداخلية أن المئات من الجنود والضباط وعناصر الشرطة في بغداد لم يتمكنوا من الاقتراع لأنهم لم يجدوا أسماءهم في مركز الاقتراع التي توجهوا إليها منذ ساعات الصباح الأولى، موضحاً أن "هذه الحالات سجلت في مراكز انتخابية عدة منها في الصالحية والحارثية والمنطقة الخضراء والجعيفر في بغداد".
وأوضحت البيرقدار أن "هناك 800 ألف ناخب من المهجرين والمواطنين، فضلاً عن الذين لم يحصلوا على بطاقة إلا بعد عام 2007، ولم يراجعوا مراكز تحديث سجل الناخبين"، مشيرة الى أن "المفوضية خصصت لهم محطات اقتراع بحسب مراكزهم التموينية، لتنفيذ التصويت المشروطة".
من جهة أخرى، اعتبر مدير شبكة عين لمراقبة الانتخابات مهند الكناني أن "قرار التصويت المشروطة لا بأس به لكنه سيتسبب بفقدان سرية الاقتراع".
وقال الكناني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قانون الانتخابات نص على أن يكون هناك سجل ناخبين خاص بالاقتراع الخاص للثكنات العسكرية، ورجال الأمن قبل 60 يوماً من تاريخ التصويت".
وشدد الكناني على ضرورة إعداد سجل خاص للمستشفيات والسجون"، مبينا أن "لم يتم ضبط هذا السجل، الأمر الذي ولد إرباكاً كبيراً في عملية التصويت الخاص بعموم العراق".
وأشار الكناني إلى "وجود مشكلة اخرى تكمن في تخوف الناخب من الادلاء بصوته بحرية كونه سيذكر اسمه بشكل كامل"، معتبراً ان "الادلاء بالاصوات سيفتقر إلى السرية التي تجنب الناخب الضغط والاكراه لانتخاب جهة معينة".
وكانت المفوضية العليا للانتخابات قد أعلنت في وقت سابق من اليوم فتح جميع مراكز الاقتراع الخاص في أنحاء العراق، مبينة أن العلمية الانتخابية تسير بشكل طبيعي وكما هو متوقع.
https://telegram.me/buratha