تظاهر العشرات من أتباع التيار الصدري في مدينة الكوت، اليوم الخميس، منددين بما أسموه بـ"إشاعة وجود مذكرة قبض ضد زعيم التيار السيد مقتدى الصدر"، فيما اتهموا أطرافا في الحكومة بالوقوف وراء تلك الشائعات. وشارك في التظاهرة، التي انطلقت قبيل صلاة الظهر، من أمام مكتب الصدر في مدينة الكوت باتجاه جامع الكوت الأكبر، عدد من شيوخ العشائر ورجال الدين ومؤيدين للصدر.وقال مدير مكتب الصدر في واسط صادق العيساوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "أتباع التيار الصدري في واسط، نظموا هذه التظاهرة للرد على التصريحات غير المسؤولة، والأنباء الملفقة عن وجود مذكرة اعتقال ضد السيد الصدر".واتهم العيساوي "أطرافا في الحكومة، لم يسمها، بالوقوف وراء تلك الإشاعات"، معتبرا أن "القصد منها هو التأثير في إرادة أتباع التيار الصدري، وثنيهم عن المشاركة في الانتخابات التشريعية". ووصف مدير مكتب الصدر الأنباء عن مذكرة اعتقال بحق زعيم التيار الصدري بأنها "أوهام وتخرصات"، موضحا أن "الحديث عن وجود مذكرة اعتقال قد طوي منذ وقت طويل، وبالطرق القانونية والرسمية، إضافة الى عدم وجود سند قانوني للمذكرة"، بحسب قوله.وأضاف العيساوي أن "توجيهات مركزية صدرت عن مكتب الصدر في مدينة النجف، تحث أتباعه على المشاركة في هذه الانتخابات بقوة وفاعلية كبيرة، ويختاروا من يجدون فيه الكفاءة والإخلاص والأمانة".وكان التيار الصدري قد أعلن الثلاثاء الماضي عن أن رئاسة الوزراء العراقية تقف وراء الأنباء التي تحدثت عن اعتقال زعيمه مقتدى الصدر في حال دخوله إلى الأراضي العراقية. من جهته اعتبر أحد المشاركين في التظاهرة وهو الشيخ، حسين عبيد شيخ عشيرة السراي في الكوت أن "مثل تلك التصريحات تدخل في باب الدعاية الانتخابية لخصوم التيار الصدري، حاولت الجهات التي تقف وراءها بث الخوف بين أتباع هذا التيار". وطالب عبيد ، مروجي هذا الأنباء بـ"التراجع عنها أمام وسائل الإعلام، مثلما سربوها بطريقة واضحة، وفي توقيت معروف"، مشيرا إلى نتائج هذه الانتخابات ستضع حدا لتخرصاتهم، لأن الغلبة فيها ستكون من نصيب التيار الصدري"، حسب قوله. وكان المتحدث باسم التيار الصدري صلاح العبيدي قد ذكر في حديث سابق أن "الخبر الذي تناقلته بعض الفضائيات حول إصدار مذكرة اعتقال بحق الصدر من قبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، يدخل ضمن الحرب النفسية التي يمارسها خصوم التيار للتأثير على سير الانتخابات المقبلة".
https://telegram.me/buratha