النجف الاشرف - احمد كاظم
تباينت أراء المواطنين في محافظة النجف الاشرف حول رفع أو الإبقاء على نصب ثورة العشرين والواقع وسط مركز مدينة النجف الاشرف ويرمز إلى ثورة العشرين التي ثار خلالها العراقيين ضد الاحتلال الانكليزي آنذاك .
المنطقة التي يقع فيها هذا النصب التاريخي تعتبر من المناطق المزدحمة للمدينة حيث تربط الطرق الواصلة من محافظتي الديوانية وكربلاء بالإضافة إلى قضاء الكوفة مع بعضها البعض مما يسبب زحاما كبيرا وتوقفات طويلة للمركبات وعلى وجه الخصوص في مواسم الزيارات الدينية التي تشهدها المحافظة .
ومن اجل حل الاختناقات المروية التي تعاني منها المنطقة فقد قامت وزارة البلديات والأشغال العامة بوضع حجر الأساس لإنشاء مجسرات في المنطقة بدلا من النصب الموجود حاليا .
بعض المواطنون اعتبروا إن إزالة هذا النصب يعتبر تجاوزا كبيرا على البطولات التي سطرها رجالات ثورة العشرين ودفاعهم عن الوطن ومطالبتهم بالحرية ومقاومتهم للاحتلال البريطاني خلال العشرينيات من القرن الماضي مطالبين إلى إيجاد الحلول المناسبة التي تحول دون إزالة هذا النصب التاريخي .
أما على الجانب الأخر فقد اعتبر بعض المواطنين إن رفع النصب هو أمر حتمي ولابد منه للتقليل من الزحام المروري الذي تشهده المنطقة مع إمكانية وضعه في منطقة أخرى بحيث لا يؤثر على المصلحة العامة .
جدير بالذكر إن السيد محمد الموسوي رئيس لجنة الخدمات في مجلس محافظة النجف الاشرف كان قد أكد ( للمركز الإعلامي للبلاغ ) بأنه قد تم إعداد تقرير مفصل حول مجسرات ثورة العشرين يتضمن مقترحين لإنشاء المجسر في هذه المنطقة بدلا من النصب التذكاري الموجود حاليا . المقترح الأول يتضمن إزالة النصب الموجود حاليا والذي يشير إلى ثورة العشرين بصورة كلية واختيار موقع وفكرة جديدة للنصب في حين المقترح الثاني يتضمن عملية تقطيع ونقل النصب الحالي بكامل هيئته إلى موقع جديد .
https://telegram.me/buratha