عاود محافظ الأنبار قاسم محمد الفهداوي مزاوله عمله بعد تلقي العلاج في الولايات المتحدة الأميركية، تم فيها زرع يد اصطناعية له بعد اضطرار الأطباء في العراق إلى بتر يده اليسرى من الرسغ نتيجة الهجوم الانتحاري الذي استهدفه في الثلاثين من كانون الأول الماضي وسط مدينة الرمادي.
وكان رئيس مجلس الأنبار جاسم الحلبوسي وعدد من أعضاء المجلس في استقبال الفهداوي في مقر المحافظة الأنبار، حيث بدت عليه ملامح التعب.
وقال الفهداوي في كلمه ألقاها خلال حفل الاستقبال، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "عودتي اليوم إلى مدينة الرمادي هي لاستلام منصبي من جديد كمحافظة للأنبار بشكل رسمي"، مشيراً إلى أن "يده التي قطعت هي جزء من التضحية لسكان المحافظة وأنه مصمم على مواصلة عمله حتى نهاية المطاف".
ودعا الفهداوي سكان الأنبار إلى "دعم الحكومة المحلية كي تقدم أفضل الخدمات وتقضي على الجماعات المسلحة"، معتبراً أن "الأوضاع في الرمادي عادت إلى نصابها الصحيح".
يذكر أن محافظة الأنبار ومركزها الرمادي، شهدت في 30 من كانون أول 2009 وقوع انفجارين مزدوجين أحدهما بصهريج مفخخ والآخر بسيارة مفخخة، في مجمع الأنبار الحكومي المحصن، الذي يقع في مدينة الرمادي، ويضم مبنى المحافظة ومجلس المحافظة وقيادة شرطة المحافظة وقيادة العمليات والمحكمة الجنائية، في منطقة تقاطع الزيوت وسط الرمادي، مما أدى إلى استشهاد 27 شخصاً من بينهم 17 عنصر أمن وعضو مجلس المحافظة سعدون عبد المحسن، وجرح 61 آخرين بينهم محافظ الأنبار قاسم الفهداوي، وعضو مجلس المحافظة علي الدرب.
https://telegram.me/buratha