منى محمد /ثقافة
صدر عن مؤسسة آفاق للدراسات والابحاث العراقية ديوان الشاعر (جابر الجابري) الوكيل الاقدم لوزارة الثقافة ب(504) صفحة من القطع الكبير .
يوثق الديوان الذي شمل مختارات شعرية للفترة من 1978-2009 ،الرحلة الطويلة والشاقة التي قضاها الشاعر في مواجهة الديكتاتورية ابتداءاً من جامعة الموصل التي شهدت قراءة قصيدته (ورقة من صندوق الشكاوى ) وتم اعتقاله على أثرها، مروراً بفقد رجال أسرته وإخوته الذين أعدمهم النظام البائد ،ثم التحاقه بفصائل المقاومة العراقية عام 1980 وعمله الميداني والسياسي والاعلامي في اهوار الجنوب وجبال كردستان العراق ،وحضوره في الفعاليات والملتقيات الدولية التي شارك فيها بأسم العراق ،وأخيرا عودته الى وطنه من المنفى الذي دام ثلاثة وعشرون عاماً وتسنمه منصب الوكيل الاقدم لوزارة الثقافة العراقية .
قصائد الديوان تحولت الى وثائق تاريخية مذيلة بالمكان والزمان الذي كتبت فيه القصيدة في منفاه الواسع ،وقد أرُفق الديوان بمجموعة من الصور التي وثقت رحلة الشاعر في وطنه المنفى وفي منفاه الوطن كما أحب ان يطلق على مراحل غربته الشعرية المزمنة.
قدم للديوان المفكر والاديب اللبناني الكبير السيد هاني فحص ، منوهاً بدور الشاعر وخصوصيته التي اكتشفها من خلال علاقته به طوال أربعين عاماً قائلاً: هذه مقدمة لديوان ،هذه مقدمة للعراق تمر بالمحمرة وكارون وجنوب لبنان والقدس والشام وتنام في النجف وصباحاً بعد صلاة الفجر تذهب الى كربلاء في نزهة روحية من مقام الحسين ومقام العباس ثم تعود الى النجف .
كما قدم الاستاذ محمد الاسدي رئيس مؤسسة آفاق الديوان مفتخراً بالاقدار التي هيأت فرصة تقديمه لقراء المؤسسة ،قائلاً :ان قارئ الديوان يلمس حضور الجابري في مختلف المواقع باكياً هنا ومقاتلاً هناك وعاشقاً في كل مكان ،وهو في بكاءه وفروسيته وعمقه لاينسى ان يكون العراق محور اهتمامه وقطب معاناته ونشيجه الذي لاينقطع
https://telegram.me/buratha