المصدر: أخبار مجلة الفرات
أقام مركز الدراسات التخصصية بين الحوزة والجامعة في جامعة الكوفة مؤتمره الثاني في مقر رئاسة جامعة الكوفة وتحت شعار ((الحوزة والجامعة سدان منيعان في مواجهة الإرهاب والتكفير الطائفي)).
وقد تحدث سماحة السيد حسين الحكيم في المؤتمر عن كون سمة العلم في الحوزة والجامعة هي سمة الموضوعية في الطرح والشفافية في المواضيع مما يجنبنا الحساسية المفرطة التي عند تراكمها ستؤدي إلى انبثاق عواقب فكرية غير صحيحة.
وأشار سماحة السيد حسين الحكيم إلى المناهج الدراسية التي كتبت في فترة النظام السابق ووفق مقاساته ومفاهيمه الخاصة البعيدة عن قيم الشعب العراقي، حيث نجد أنها بعد سقوط النظام السابق لازالت تتضمن الكثير من مفاهيمه العنصرية والطائفية رغم أن الدستور أكد على أن لايكون للبعث وجود في الفكر والمنهج والسلوك ولكننا نجد لحد الآن هذا الفكر البعثي الغريب موجودا في مختلف المناهج وفي كل المراحل الدراسية وقد فشلت المحاولات "غير السليمة" في إصلاح تلك المناهج لأنها وجدت جفوة مع أهل البيت عليهم السلام فحاولت إصلاحها بطريقة لاتراعي مقاسات أغلبية الشعب العراقي والتي هي مقاسات تتقبل الآخر وتحاوره بكل تقدير واحترام.
وأشار سماحته إلى خلو المناهج من مفاهيم الإمام علي عليه السلام وكلماته وأخلاقه وتوجيهاته مع أن الإمام علي عليه السلام وابنه الإمام الحسين عليه السلام هما أهم رمز في العراق يجمع عليه العراقيون وهذا أمر عجيب.
كما أشار إلى أن الطلبة يتلقون دروسا في حقوق الإنسان وهذا شيء إيجابي جدا كما أن من ضمن المناهج وجود درس في الأخلاق فتسائل سماحته: بربكم هل يوجد منهج أخلاقي أفضل من منهج أهل البيت عليهم السلام فلماذا لايوجد له دور في دراسات الطلبة؟
وفي جانب آخر من حديث سماحته قال: أن الهيئة العلمية في مؤسسة شهيد المحراب أخذت على عاتقها إصدار مناهج تربوية للدورات الصيفية للطلبة في العراق حيث استعانت بخبراء تربويين أكاديميين في هذا المجال.
وفي جانب آخر من حديثه أشار سماحة السيد حسين الحكيم لموضوع الانتخابات وبيان المرجعية حولها في اختيار الأكفأ فقال: نحن لنا القدرة في توجيه الناس نحو هذا الهدف باختيار من تتوفر فيه المواصفات الأساسية فندعو لقيام النخبة بدورها في اختيار المرشحين الذين تتوفر فيهم المواصفات الأساسية ويكونوا من الملتزمين بثوابت الشعب العراقي الأصيلة.
وشدد سماحته في ختام حديثه على ضرورة بيان الوجه الناصع للحوزة والجامعة وان نجمع بينهما بالاتجاهات الصحيحة والأصيلة التي تكفل للإنسان العراقي العيش في هويته الوطنية والدينية.
http://www.alkadhum.org/alfurat/news/pages/news.php?nid=9003
https://telegram.me/buratha