كشف مرشح الائتلاف الوطني النائب "حسن الشمري" اليوم الجمعة عن مؤامرة لإدخال 845 ألف اسم وهمي إضافي في سجل الناخبين مؤكداً انه قام شخصياً باكتشاف هذا المخطط وعلى إثره تم عقد جلسة طارئة لمكونات الائتلاف العراقي الموحد وقرر الائتلاف استدعاء مفوضية الانتخابات لمعرفة طبيعة الأسماء التي لا وجود لها في سجلات الناخبين الأصلية .
"الشمري" أكد لـ ( NEN ) إن نسبة 77% من الأصوات الوهمية خصصت لها مراكز في بغداد والمنطقة الشمالية والمنطقة الغربية وبعدد يصل إلى 600 ألف ناخب وهذا يشير إلى إن هناك طائفة مستهدفة في هذه المؤامرة مضيفاً إن الائتلاف الوطني العراقي اتخذ قرار بوجوب إلغاء هذه الأسماء الوهمية لما اعتبره التفافاً على الديمقراطية مشيراً إلى إن هذا المخطط يأتي بالتزامن مع وجود سبعة ملايين بطاقة انتخابية إضافية قامت المفوضية بطباعتها مؤخراً وان العقد الذي أبرمته المفوضية لجلب مواد الانتخاب يشوبه الفساد حيث إن نسبة ثبات أحبار الاقتراع هي 30 % وهذا النوع من الأحبار يمكن إزالته بسهولة بواسطة المناديل مما يفسح مجال للتزوير .
ونفى " الشمري" الانباء التي افادت بترشيح " رئيس كتلة العراقية " اياد علاوي " لرئاسة الوزراء القادمة في حال فوز الائتلاف الوطني العراقي واصفا تلك الانباء بالكاذبة والمشوهة لارادة الناخب العراقي مع قرب موعد الانتخابات . محذرا من بعض الوسائل الاعلامية التي تحاول في الاونة الاخيرة من تشوية سمعة الائتلاف الوطني العراقي من خلال بث الاشاعات الكاذبة والغير صحيحة .
كما اكد هذا الامر امام مسجد براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة صلاة الجمعة لهذا اليوم وقال ان لدينا مشكلة كبيرة وعلى المفوضية المستقلة للأنتخابات ان تجيب عليها ، فهناك اضافة ثمانمائة وخمسة واربعين الف ومية وثلاثة وعشرين اسم خلال هذه الأيام ، وحدث حراك في سجل الناخبين حيث ان اكثر من خمسمئة الف اضافة وقرابة ثلاثمائة الف عملية تحريك في سجل الناخبين فهذا يحول الى المنطقة الفلانية وذاك يحول الى المنطقة الفلانية الأخرى .
وبالمقابل ايضا هناك جهد مسموم ولا يتناسب مع بعثة الامم المتحدة قام به بعض الموظفين والموظفات في الأمم المتحدة يحاول ان يلتف على قرارات الهيئة التمييزية . بمعنى انه لو غدا قيل ان فلانا الفلاني الذي اخرجته الهيئة التمييزية ورقمه عشرة في القائمة الفلانية وغدا جاء الناس وصوتوا الى الرقم عشرة وهو غير موجود وهؤلاء خلافا للقانون يضغطون على المفوضية لتحتسب تلك الأصوات للقائمة وهذه فيها لعبة سياسية واضحة والهدف منها ان يدخل حزب البعث من الشباك بعد ان اخرجناه من الباب حيث سيوصون جماعتهم للتصويت فقط لهذه الأرقام لتحسب للقائمة ويقولون غدا ان هذا العدد قد صوت لحزب البعث !!!
واضاف نحن عندما قلنا ان هؤلاء يخرجون من الأنتخابات فإن كل من يصوت لهم تعتبر ورقته باطلة لأنه قد صوت لأسم غير موجود . فلو ان الناس غدا في بغداد يكتبون اننا نرشح جلال الدين الصغير وجلال الدين الصغير لم يرشح عن بغداد فالورقة تصبح باطلة ، فلماذا في قصة حزب البعث تحديدا والأمم المتحدة متهمة اساسا بالترويج لأجندات غير عراقية ولا تحترم القانون العراقي .
لذلك فإن المفوضية وخلال اليومين القادمين مسؤولة ان تخرج الى الناس وبحضور جميع الكتل السياسية وانا اناشد كل الكتل السياسية والقوائم ان تبادر لمعرفة هذه الأضافات من اين والى اين . فالسجلات الأنتخابية اغلقت منذ زمن فلماذا الآن هذه الأضافات وبطريقة لا يمكن ان تقنع ، واكثر من ذلك فان اربعة من اعضاء مجلس المفوضين رفضوا التصويت على هذا الأمر ولكن الأربعة الآخرين كان الرئيس من ضمنهم اعتبر القرار نافذا ؟! .
وقال سماحته هذه انتخابات بلد بكامله لا تأتي بالتصويتات ، فمثلما نحن في البرلمان نقول ان بعض القوانين لا تحسم بالتصويتات وانما تحتاج الى اتفاق ، لذلك فان المفوضية معنية وإلا سنعمد الى كل الوسائل التي يمكن ان تحمي حيادية الانتخابات . لقد اتجهتم الى جملة من القرارت جيدة لضمان عدم التزوير في الانتخابات ولكن هذه القضية لا تطمئن بل بالعكس فانها سترجعنا الى المربعات الأولى .
اضافة الى الأجراءات التي تتخذ في بعض الأجهزة الامنية بأخذ البطاقة التموينية والجنسية لبعض المنتسبين ولا تعطى لهم الا في يوم الانتخابات لغرض الأطمئنان على التصويت لصالح فلان الفلاني او القائمة الفلانية . والخارج فنحن في سنة 2005 فان عدد الموجودين في الخارج الذين دخلوا في قوائم المفوضية كانوا قرابة الثلاثمائة الف ، والآن الجماعة يتحدثون عن رقم مليون ومئتين وخمسون الف ويتحدثون عن رقم مليون تسعمئة الف !!! فهذه الارقام لم ترتفع خلال هذه السنوات بهذه الطريقة وهي ارقام مشوشة ومخيفة وتجعل علامة استفهام على مصداقية الانتخابات ، ولذلك فان المفوضية معنية وليس فقط عليها ان تتحدث للناس وانما بحضور الكتل والسياسية وخبراء الكتل السياسية لأن بعض الارقام والقضايا فنية لا تفهم وهذه يجب ان يلتفت اليها ويؤخذ موقف جاد تجاهها .
http://www.irqnta.com/news/2010/02/26/2010-02-26-15.htm
https://telegram.me/buratha