حيا الدكتور احمد عبد الهادي الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي ابناء مدينة الصدر الابطال الذين صدوا الارهاب عن العاصمة بغداد كلها. وقال مخاطبا اياهم (لقد كرستم انتصار الشعب على صدام اذ وقفتم بوجه الجيوش العاتية التي ارادت كسر ارادتكم فضحيتم من خلال هذه الارادة اكثر من غيركم). واضاف (كنا نقتدي بكم وننهل من منهلكم حين اسقطنا صدام لانكم قاومتم البعث الكافر وانتصرتم للشهيد الصدر الثاني رحمة الله عليه).
جاء ذلك في مستهل كلمة د. الجلبي خلال حضوره تجمعا شعبيا حاشدا ضم المئات من وجهاء مدينة الصدر ومشايخها وشبابها وطلبتها. وقال الجلبي امام التجمع الشعبي الحاشد الذي انتظم في منطقة (السيف) قرب مدينة الكاظمية المقدسة عصر الاثنين 22/ شباط (اكن كل الحب لمدينة الصدر واهلها الشجعان) لافتا انتباههم الى انه كان قد زار مدينتهم عدة مرات لاسيما في نهايات اذار 2008.
واستذكر امامهم ما كان قد شاهده خلال تلك الزيارة يوم كانت المدينة تتعرض لعدوان اميركي عشوائي (لقد وجدت في مستشفى الامام علي عليه السلام بعد اسبوع واحد فقط من بداية ذلك العدون نحو 80 شهيدا و 396 جريحا في حين كانت مخازن الغذاء خاوية تماما).
وكشف د. الجلبي في هذا الخصوص عن ان وقوفه والمؤتمر الوطني العراقي مع هذه المدينة وابنائها كان قد ولد ردّ فعل سلبيا من الاميركان والموالين لهم فكان ان الغوا لجان الخدمات التي يرأسها والتي كانت قد سخرت كل طاقاتها لخدمة اهالي المناطق المحرومة والمظلومة في بغداد خصوصا. وعبر تعليقا على ذلك عن فخره بأنه كان ومازال من القلائل الذين انتصروا لمدينة الصدر دفاعا عن الفقراء والمحرومين مجددا عهده لهم بالدفاع عنهم (سندافع عنكم اليوم وغدا وبعد غد) . وندد بكل الذين صمتوا ازاء ما تعرضت له هذه المدينة من عدوان وحصار مذكرا اياهم بأن العالم قام ولم يقعد تجاه ما حصل في غزة (هل الدم الفلسطيني اغلى من الدم العراقي الذي سفح في مدينة الصدر الجريحة بدعوى فرض القانون؟).
وفي سياق متصل اكد الجلبي ان الرد على ما جرى من اضطهاد وقتل لابناء هذه المدينة وامثالها من المدن العراقية فضلا عن فساد المسؤولين واستهتار الحكومة باموال الشعب ومقدراتهم قد تمثل اخيرا في الائتلاف الوطني العراقي الذي جمع ما بين القوى الشعبية الواسعة سيما (التيار الصدري) مجددا وصفه بـ (الامة).
وقال ان في هذا الائتلاف قادة وسياسيين عاهدوا الله على خدمة الشعب بحسب برنامج متكامل عمل ابرز الخبراء لمئات الساعات على اعداده. واوضح ان البرنامج يتضمن طريقا وطنيا لحماية العراق واستقلاله وسيادته واحترام حقوق الانسان العراقي ومنع اضطهاده ومحاسبة كل من يجرم بحقه حسب القانون مشددا على مطالبته بحماية الحقوق الدستورية للشعب العراقي. واضاف ان برنامج الائتلاف يتضمن ايضا خطة واقعية في القطاع النفطي لزيادة انتاجه وتأسيس صندوق للفقير من وارداته واقرار مخصصات من هذه الواردات للاجيال القادمة وخطة اخرى لمكافحة الفساد الاداري والمالي الذي بات ينخر في مؤسسات الدولة فضلا عن خطة للاسكان مبنية على واقع محلي بحيث تتملك كل عائلة عراقية مسكنا بقسط شهري مقداره 200 الف دينار.
وخلص د. الجلبي في كلمته الى ان هذا البرنامج انما هو عقد بين الناخبين وبين الائتلاف الوطني العراقي مؤكدا على اهمية التزام المرشحين بتنفيذ كل ما جاء فيه عند جلوسهم تحت قبة البرلمان المقبل وحاضا في الوقت نفسه منتخبيهم على الزام من يصوتون له بتنفيذه جملة وتفصيلا.
وكانت كلمة د. احمد عبدالهادي الجلبي قد سبقتها كلمات وقصائد واهازيج من وجهاء مدينة الصدر ومشايخها وشعرائها اجمعوا فيها على تقديرهم لشخصه الكريم كونه صاحب الدور الاكبر في اسقاط نظام البعث الكافر سائلين العلي القدير ان يسدد خطاه لما فيه خير العراق والعراقيين.
https://telegram.me/buratha