بغداد-عمار احمد
نقلت مصادر مطلعة ان شخصيات قيادية في الائتلاف الوطني العراقي اتصلت برئيس الوزراء نوري المالكي على خلفية التصريحات التي ادلى بها المرشح عن قائمته(ائتلاف دولة القانون) ضد الائتلاف الوطني العراقي والمجلس الاعلى، والتي ادعى فيها وجود اتفاق بين الائتلاف الوطني وقائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، ويقضي بحسب زعم العسكري ومصادر حكومية مقربة من المالكي بأختيار علاوي لمنصب رئاسة الحكومة المقبلة بدلا من المالكي.
وابدت الشخصيات القيادية في الائتلاف الوطني العراقي عتبها الشديد على نوري المالكي بسبب تلك الادعاءات البعيدة عن الصحة، والتي يراد من ورائها خلط الاوراق وتحقيق مكاسب انتخابية.
واكدت المصادر ان المالكي ابدى استغرابه ودهشته من تصريحات العسكري، قائلا انه ليس لديه علم بها، وان ماقاله الاخير لايعبر عن أي موقف رسمي لقائمة ائتلاف دولة القانون او لرئيسها وانه يعكس وجهة النظر الشخصية لصاحب التصريح.
من جانب اخر، اشارت المصادر الى ان نفس الشخصيات القيادية بادرت الى الاتصال بسامي العسكري للاستيضاح منه حول مغزى ودوافع تصريحاته، حيث اكد ان ماقاله كان عبارة عن موقف وتوجه رسمي للقائمة، وانه جاء نتيجة قرار اتخذ بعد اجتماع لرئيس القائمة مع كبار الشخصيات المحورية فيها، وطلب منه تسويق ذلك الموقف لوسائل الاعلام بطريقة مناسبة.
ومما يستحق الاشارة هو ان ما روج له سامي العسكري ومصادر حكومية اخرى قريبة من رئيس الوزراء بشأن توجه المجلس الاعلى الى التحالف مع القائمة العراقية ودعمه لاياد علاوي لتولي منصب رئيس الوزراء بعيد عن التوجهات والمواقف الحقيقية للمجلس الاعلى، ولاينسجم مع متبنياته المعلن عنها بوضوح في خطابه السياسي.
https://telegram.me/buratha