أكد عضو مسيحي في مجلس محافظة نينوى، اليوم الخميس، أن نحو ثلاثة آلاف طالب وطالبة من المسيحيين من سكان محافظة نينوى الشمالية انقطعوا عن دراستهم الجامعية بمدينة الموصل بسبب التهديدات، مطالباً الحكومة العراقية بالتحرك لوضع حد لما يتعرض له المسيحيون في المدينة.
وقال عضو مجلس محافظة نينوى عن قائمة عشتار المسيحية سعد طانيوس في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "نحو ثلاثة آلاف من الطلبة المسيحيين، ممن يدرسون في الجامعات والمعاهد بمدينة الموصل، توقفوا، منذ ثلاثة أيام، عن الذهاب إلى مقاعد الدراسة، خوفاً من تهديدات الجماعات الارهابية المسلحة، وبعد عمليات استهداف المدنيين مسيحيين التي أدت إلى مقتل عدد منهم مؤخراً".
وأتهم طانيوس ما يسمى بدولة العراق الإسلامية والاسلام منهم براء بالوقوف وراء تهديد الطلبة المسيحيين"، مؤكداً "استمرار تعرض المسيحيين، باختلاف مهنهم في الموصل للاستهداف، بهدف إخراجهم من الموصل".
وكانت النائب مسيحي في البرلمان العراقي يونادم كنا قد حمّل في مؤتمر صحافي عقده، أمس الأربعاء، في الموصل الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان مسؤولية ما يتعرض له حاليا مسيحيو الموصل من عمليات استهداف واغتيالات تحمل طابعا سياسيا، مطالبا الحكومة الاتحادية بمراجعة سياساتها.
وأشار العضو المسيحي بمجلس محافظة نينوى إلى أن "عمليات استهداف المسيحيين أدت إلى مقتل المئات منهم، ونزوح الآلاف على مدى السنوات الماضية"، واصفاً ذلك بـ"الخطر الكبير، ليس فقط على المسيحيين، وإنما على كافة الأقليات القومية والدينية في العراق".
وأضاف طانيوس أن "المسيحيين طالبوا الحكومة المحلية والدولة العراقية بحمايتهم في السابق، إلا أنها لم تتخذ إجراءات جدية للحد من قتلهم"، لافتاً إلى أن "المسيحيين سيضطرون للجوء إلى الجهات الدولية لوضع حد لهذه الهجمات، في حال عدم تدخل الحكومة العراقية"، بحسب قوله.
وكانت مدينة الموصل شهدت منذ مطلع العام الحالي العديد من عمليات استهداف المسيحيين وكان آخرها يوم الثلاثاء الماضي حيث قام ارهابيون بقتل ثلاثة مسيحيين من عائلة واحدة، في هجوم على منزلهم غرب الموصل.
https://telegram.me/buratha