اعلنت ادارة موقع (عنكاوا كوم) الخاص بالمكون المسيحي في العراق، انه سيحتجب عن الصدور وتقديم خدماته الاخبارية لمدة 16 ساعة احتجاجا على الجرائم التي يتعرض لها مسيحيو الموصل.وذكرت ادارة موقع عنكاوا كوم، احد المواقع المسيحية الرائدة في نقل الاخبار العراقية واخبار المسيحيين بمختلف طوائفهم (الكلدان السريان والاشوريين)، في بيان لها،ان الموقع سيحتجب احتجاجاً على عمليات الابادة العرقية التي يتعرض لها المسيحييون في الموصل، وعلى صمت الحكومة العراقية في بغداد والحكومة المحلية في الموصل حيال ذلك”.واشار البيان الى ان “الموقع سيحتجب عن الظهور لمدة 16 ساعة، ابتداءً من الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم الاربعاء (24/2) وحتى الساعة العاشرة والنصف من يوم غد، الخميس”.وكان المسيحيون في محافظة نينوى قد تعرضوا خلال الايام العشرة الاخيرة الى سلسلة من الهجمات، ادت الى مقتل سبعة منهم، حيث قتل اربعة مسيحيين، بينهم طالبان، في هجمات متفرقة الاسبوع الماضي، فيما قتل ثلاثة اشخاص من عائلة واحدة يوم الثلاثاء. وتصاعدت خلال الآونة الأخيرة، لاسيما في مدينة الموصل التي يعيش فيها العرب والكرد والمسلمون والمسيحيون، عمليات استهداف المسيحيين.وناشد الموقع “الرأي العام الدولي، والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الانسان، وجميع الشخصيات العراقية وغير العراقية داخل العراق وخارجه، تفعيل القضية، ومخاطبة الجهات المختصة للضغط على الحكومة في بغداد والموصل، والجهات الامنية العراقية اينما وجدت، بوضع حد للجرائم التي يندى لها الجبين، والكشف عن مرتكبيها والجهات التي تقف ورائها اياً كانت”.وكان النائب المسيحي يونادم كنا، قد ذكر في مؤتمر صحفي عقده أمس الاربعاء في الموصل، إن “مسلسل الإجرام والإرهاب باستهداف مسيحيي الموصل مستمر وهو ذو طابع سياسي ويخدم أجندات سياسية”، مطالبا الحكومة العراقية والحكومة المحلية في نينوى الى “التحرك لانقاذ المسيحيين وحمايتهم”، ودعا الى فتح تحقيق دولي حول استهداف المسيحيين.وكانت الجمعية الثقافية الكلدانية نحو السلام في العراق، اعلنت مطلع العالم الحالي أن 1960 مسيحيا قتلوا على أيدي الجماعات المسلحة في مناطق مختلفة بالعراق منذ شهر آذار مارس من عام 2003، وأجبر 200 الف آخرين على دفع مبالغ مالية، كما أُختطف العشرات من المسيحيين وأفرج عنهم بعد دفع مبالغ مالية.يذكر ان عدد المسيحيين في العراق كان قبيل تغيير النظام السابق في نيسان أبريل 2003، يصل الى مليون ونصف المليون نسمة، لكنه تناقص في السنوات التي تلت ذلك بسبب الأوضاع الأمنية المتردية. ويقدر عددهم اليوم وحسب إحصاءات غير رسمية بحدود 750 ألف نسمة.
https://telegram.me/buratha