اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن وصول 90 بالمئة من مواد الاقتراع الى بغداد، فيما اكد مكتب انتخابات الخارج ان مليونا و400 الف ناخب من الجالية العراقية سيدلون باصواتهم في ست عشرة دولةفي غضون ذلك اكدت المفوضية انها تسلمت قاعدة بيانــــــــات من وزارة الداخلية تتعلق بالجـــواز مـــن نوع G لتسهيل عملية الاقتراع في الخارج.وقال عضو مجلس المفوضين كريم التميمي في مؤتمر صحفي عقده امس ان اغلب مواد الاقتراع وصلت الى بغداد والدول الست عشرة التي ستجري فيها الانتخابات التشريعية متمثلة بأوراق الاقتراع وعدة المركز ومحطة الاقتراع، مشيراً الى ان المفوضية تنتظر وصول سجلي الاقتراع العام والخاص خلال الايام القليلة المقبلة.وأضاف التميمي الذي يشغل ايضا عضو لجنة الحد من التزوير في الانتخابات بان المفوضية اتخذت عددا من الاجراءات للحد من التزوير خلال الانتخابات البرلمانية التي ستجري في الخارج، منها شرط جلب الناخب للاوراق الثبوتية التي ستدقق الكترونياً بمكتب ادارة انتخابات الخارج في اربيل خلال يومي الخامس والسادس من اذار المقبل، لافتاً الى ان المفوضية ستقوم بتحريك دعوى قضائية ضد الناخب او الكيان السياسي الذي يقدم معلومات خاطئة وتتم مفاتحة الدولة التي يقيم فيها لغرض اتخاذ الاجراءات القانونية ضده.وعن المواصفات التي وضعت في ورقة الاقتراع أكد انها تحوي نحو 12 علامة امنية، اضافة الى الماركات المائية التي تشابه تلك التي توضع على الاوراق النقدية والتي لايمكن كشفها الا بأجهزة معينة وطبعها في مطابع خاصة، منوهاً بان عدد الاوراق التي طبعت بلغ 26 مليونا و900 الف ورقة اقتراع.من جانبه، قال عضو مجلس المفوضين اياد الكناني عضو اللجنة المشرفة على انتخابات الخارج خلال المؤتمر أن مليونا و400 الف عراقي من الجالية الموجودين في 16 دولة عربية وعالمية سيحق لهم التصويت خلال الانتخابات التشريعية التي ستجري ابتداء من يوم 5 الى يوم 7 اذار المقبل ولمدة عشر ساعات في اليوم الواحد.وأوضح انه تم تخصيص 129 مركزا تحوي 829 محطة موزعة بين 74 حيا سكنيا في 57 مدينة، مبيناً ان مجلس المفوضين صادق مؤخراً على استحداث مكتب للانتخابات في السويد بعد مباحثات مع وزارة الخارجية وطلب الجالية العراقية في النرويج افتتاح مركز اقتراع قريب على حدودها مع السويد، لافتاً الى ان نحو 6 ـ 7 الاف عراقي سيصوتون في هذا المركز الذي يبعد مئتي كيلومتر عن العاصمة اوسلو.
وتابع الكناني ان جميع الدول وصلت لها اوراق الاقتراع وانهيت التخليصات الجمركية لاغلبها وتم توزيعها وخزنها في المخازن الخاصة بالمفوضية في تلك الدول، مشيراً الى ان وزارة الداخية قامت بتزويد المفوضية بقاعدة بيانات الجواز G ستكون هذه القاعدة اضافة الى قاعدة البطاقة التموينية التي زودت وزارة التجارة بها المفوضية في وقت سابق كقواعد بيانات اصلية معتمدة في داخل العراق يتم بموجبها المطابقة بين البيانات التي يدلي بها الناخب في مركز الاقتراع وبين البيانات التي تم تسلمها من تلك الوزارات. الى ذلك، قال عضو مجلس المفوضين القاضي قاسم العبودي خلال المؤتمر في تعقيب على وجود عملــــــيات ارهابية وتهديد خلال العملية الانتخابية ان الاوضاع الامنية في العراق تسير نحو الافضل، فضلاً عن وجود لجنة امنية عليا لامن الانتخابات تردها تقارير دورية من جمـــيع المحافظات التي لم تظهر لحــــد الان وجـــود تهديدات فعلـــية لهـــذه العملية. على صعيد متصل، اعربت مسؤولة فريق الامم المتحدة للمساعدة الانتخابية ساندرا ميشيل عن ثقتها الكاملة بالاجراءات التي اتخذتها المفوضية بدءا من عمـلية تحديث سجلات الناخبين ولغايــــة الان، مؤكــدة ان الانتخابـــــات مســـؤولية كبيرة جدا القيت على عاتق المفوضية ومن مصلحتها ان تكون ناجحة، على حد تعبيرها.
https://telegram.me/buratha