جرت مناقشة العلاقات الثنائية بين العراق والسويد وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح شعبي البلدين الصديقين .
جاء ذلك لدى استقبال سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ، وزير الخارجية السويدي السيد كارل بيلت صباح الأربعاء 24/2/2010 ، في مكتب سماحته الخاص ببغداد .
كما تناول اللقاء استعراض المراحل التي مرت بها العملية السياسية التي جرت في العراق منذ العام 2003 ، والانجازات الهامة التي أسهمت في التأسيس للبناء الديمقراطي في البلاد .
إلى ذلك استعرض الوزير الضيف الجهود التي تبذلها السويد لتحقيق الانفتاح على العراق الجديد ودعم تجربته .وأكد سماحة السيد عمار الحكيم في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد اللقاء وحضرته العديد من القنوات الفضائية ، على أن اللقاء شهد بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والتعرف على الجهود التي تبذل من قبل السويد لدعم العراق وتجربته الجديدة ، مشيراً إلى أن السيد كارل بيلت ابلغه بان بلاده افتتحت سفارتها رسمياً لدى العراق في بغداد بالإضافة إلى فتح قنصلية لهم في إقليم كردستان والنية لافتتاح عدد من القنصليات الأخرى في المحافظات العراقية ، وعبر سماحته عن اعتقاده بان هذه الخطوة تعد مشاركة فعالة للاتحاد الأوربي وهو ما يمكن ان يكون مؤثراً وفعالاً في الانفتاح الدولي والإقليمي على العراق ، وعبر سماحته عن شكره للسويد على استضافتها لعدد كبير من الجالية العراقية متمنياً أن يستمر الاحتضان والرعاية حتى تسنح الفرصة المناسبة لعودتهم إلى بلدهم .
فيما عبر الوزير السويدي عن امتنانه لإتاحة هذه الفرصة للحديث عن السويدية العراقية ، مشيراً الى أهمية هذه الزيارة التي جاءت متزامنة مع الحملة الانتخابية في العراق وان يحضى بفرصة اللقاء بأحد ابرز الساسة العراقيين المتواجدين في البلاد ، وأكد أهمية العملية الانتخابية القادمة للبلاد عموماً وان العراق قد حقق تقدماً مهماً خلال السنوات الأربع الماضية ،آملا ان يسهم تشكيل الحكومة القادمة بتحقيق تطور اكبر على المستويين الاجتماعي والسياسي ،كما أكد على وجود روابط قوية بين السويد والعراق ولكنها قد تكون تلكأت بسبب الظروف الماضية متمنياً ان تنشط العلاقة في المستقبل .
وفيما يلي وقائع المؤتمر الصحفي :صحفي / سماحة السيد عمار الحكيم بالامس كانت هناك تصريحات لبعض السياسيين تشير الى ان السياسة الخارجية فشلت في المرحلة السابقة فما هو تعليقكم على هذه التصريحات ؟ وسؤالي للسيد الوزير الضيف : كثر الحديث عن العودة الاجبارية للاجئين العراقيين ، هل ان السويد اجبرت احد اللاجئين للعودة الى بلده ؟سماحة السيد عمار الحكيم / الحقيقة نحن مع منهج ومبدأ تعميق العلاقات الاقليمية والدولية ونعتقد ان العراق عليه ان ينفتح بشكل متزايد في هذه العلاقات وانه يتحمل جزء من المسؤولية فيما يتحمل الجزء الاخر اشقاء العراق المحيطين ودول العالم في عملية تبادل المصالح واعتقد ايضاً ان هذه العلاقات واجهت شيء من التلكؤ في ظروف سابقة وعلينا ان نرمم هذا التلكؤ وهذه العلاقة و نطور هذه العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة بين العراق ودول المنطقة والعالم .الوزير الضيف / لدينا حوالي مائة الف عراقي يعيشون في السويد وصلوا الينا في اوقات وظروف مختلفة ، لدينا في الحقيقة سياسية منفتحة وكريمة في التعامل لكنها تخضع لضوابط تخص الدولة والمعاهدات الدولية التي تحكم مثل هذه القضايا نحن منفتحون تماماً مع اولئك الذين يطبقون القوانين ويتبعون ما ورد في تلك المعاهدات لكن قد تكون هناك قضايا منفردة لكنها ليست القضية الاعم ، لكي نحترم القوانين التي نتبعها في بلدنا والمقررات والمعاهدات الدولية كان يجب اتخاذ بعض المواقف تجاه ممن لايحترمون او ينصاعون ، لكن اعتقد في المستقبل ستلاحضون حركة ذهاب واياب كثيرة بين السويد والعراق المشاركة في الاعمال وتطويرها وزيارات متبادلة على نطاق اوسع ستكون هناك علاقات تحكمها ضوابط جديدة .صحفي / السويد احدى المناطق الانتخابية لعراقيي الخارج هل وفرتم مستلزمات نجاح هذه العلمية ؟ سماحة السيد هناك حديث هن تحالفات بين الائتلاف الوطني والقائمة العراقية ما مدى صحة ذلك ؟الوزير الضيف / سهلنا الاجراءات للانتخابات هناك اربعة مراكز للانتخاب في السويد فبلدنا كبير من الناحية الجغرافية لذلك هنالك حاجة لفتح اربع مقرات او مراكز ونتحمل المسؤولية في عملية اجراء تلك الممارسة بالتنسيق مع الجانب العراقي ونحن سعداء باننا نسهم بتسهيل ذلك وستلاحظون بان هناك تصويتاً عالياً في السويد ومن جانب اخر فان سفارتنا السويدية في بغداد سيكون لديها فريق مراقبة يسهم في مراقبة العلمية الانتخابية في خمس مواقع مختلفة حول البلد .سماحة السيد عمار الحكيم / بالحقيقة الائتلاف الوطني العراقي تبنى فكرة الجبهة الوطنية العريضة التي تنفتح على القوى الاساسية ضمن برنامج محدد ، هناك اتصالات مع هذه الاطراف ولكن نعتقد ان تشكيل هذه الجبهة سيتم بعد الانتخابات وعلى ضوء التوافقات التي ستحصل ذلك الحين وليس من موقف حاسم او من رؤية محددة سوى مشاورات واتصالات في هذه المرحلة والاساس هو البرنامج الذي يضعه الائتلاف الوطني ويتعاون مع الاخرين وعلى ضوءه يمكن ان تدرس الامور ، البرنامج وخدمة المواطن وطبيعة توجه الراي العام هي الاساس في تحديد معالم هذه الجبهة في المرحلة المقبلة .
https://telegram.me/buratha