قال د.احمد عبدالهادي الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي اننا نريد تحرير المواطن العراقي اقتصاديا من هيمنة القطاع العام كما نجحنا في تحريره سياسيا من دكتاتورية البعث الصدامي.واضاف في كلمة له امام حشد شعبي كبير في مدينة الحسينية (شرقي بغداد) ان الذي يقضي على العنف في بلدنا انما هو الرقي الاقتصادي الذي يوليه هو خصوصا والائتلاف الوطني العراقي عموما إهمية عظمى.وخاطب الحشد الشعبي الكبيرالذي غصت به القاعة الرئيسية لنادي الحسينية الرياضي بـ(مكنونا في الانتخابات المرتقبة لنتمكن من خدمتكم التي نتشرف بها خلال السنوات الأربع المقبلة).وكان د.الجلبي قد زار عصر امس الاول الاثنين وللمرة الرابعة مدينة الحسينية التي وصفها بالمدينة البطلة اذ كانت ولم تزل مصد بغداد الشرقي ضد الارهاب. وفور وصوله للمكان الذي احتشد فيه المئات من اهاليها استقبل بـ(علي وياك علي). ثم حضر حفلا جماهيريا افتتح بتلاوة آي من الذكر الحكيم أعقبه الوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء الابرار تزامنت معه قراءة لسورة الفاتحة المباركة ترحما عليهم وبعدها عزف نشيد موطني (النشيد الوطني لجمهورية العراق).واستهل الجلبي كلمته بمخاطبة اهالي الحسينية قائلا (لقد قاومتم الارهاب الصدامي قبل ان تقاوموا الارهاب التكفيري وقدمتم الضحايا تلو الضحايا فانعمتم بهذا فضلكم على اهل بغداد الذين نعموا بالامان نتيجــة عملكم الشجاع في مقاومة الصداميين والتكفيريين).وجدد تعهده امامهم بأن البعث لن يمر مرة اخرى على اجساد العراقيين مؤكدا حرصه على اللوذ بالدستور والقانون العراقيين لكي يمنع قتلة الشعب العراقي من العودة ثانية الى الواجهة السياسية في العراق.واضاف (نحن لا نهاب الا الله لأننا ندافع عن شعبنا ضد كل من يريد ان يفرض عليه امرا خارج ارادته) مشيرا الى ان البعثيين حاولوا الضغط علينا بتصريحاتهم القادمة من اميركا لنغير مسارنا ونقبل بعودتهم الى الحكم خلافا للدستور (لكننا بفضل تأييد الشعب وتكاتف الائتلاف وقفنا سدا منيعا امامهم).وقال لاهالي المدينة (لقد عانيتم من البعثيين سابقا حيث قدمتم الضحايا والشهداء هنا حين حوصرتم واضطهدتم من أولاء المستبدين ثم حاصركم الاميركان واضطهدوكم بعد سقوط النظام السابق وهذا ما يدلل على ان الاميركان والبعثيين سيان في عدائهم لكم).وشدد الجلبي على ان ما يعانيه أبناء العراق عموما واهالي الحسينية خصوصا من فقر وعوز وحرمان لهو عار وخزي وعيب في جبين كل من استلم السلطة حتى الآن حاملا بشدة على الفاسدين والمفسدين (الذين يسرقون اللقمة من افواه اطفالكم).وفي هذا السياق سخر من أولئك الذين وسموا حملتهم الدعائية للانتخابات المقبلة بـ(الارادة والتغيير) متسائلا عما غيروه بهذه الارادة المزعومة خلال اربع سنوات ماضية من حكمهم للعراق. ودلل على زيف ادعائهم هذا بالنقص الحاصل في مفردات بطاقة الحصة التموينية منذ ستة اشهر تقريبا موضحا انهم سرقوا بهذا النقص نحو مئتي الف دينار من كل فرد عراقي.ثم تطرق د.الجلبي الى الائتلاف الوطني العراقي قائلا انه يكرس ارادة الشعب لحماية الوطن واستقلاله وسيادته لكونه يضم اوسع التيارات الوطنية شعبية وابرز القادة والخبراء والسياسيين ممن يمثلون كافة شرائح العراقيين كي يقاتل دفاعا عن عموم المواطنين.واضاف في الكلمة التي تخللتها هتافات مؤيدة له من الاهالي المحتشدين امامه بالمئات ان هذا الشعب البطل الذي قضى عقودا تحت حكم الطغاة مازال شعبا فقيرا محتاجا مع انه يعيش على اغنى ارض في العالم ولذلك نريد له ادارة تمكنه من الاستفادة من ثرواته للنهوض به اقتصاديا وخدميا.وفي هذا الخصوص جدد تأكيده ان الائتلاف قد اعد برنامجا للعمل المستقبلي يركز على الجانبين الاقتصادي والخدمي واصفا البرنامج بأنه ذو تأثير ايجابي مباشر على حياة عموم العراقيين. واشار الى ان من اهم ما يتضمنه برنامج الائتلاف على المستويين الاقتصادي والخدمي حلولا ناجعة لأزمة السكن واصفا هذه الحلول بأنها درة البرنامج.وحمل مسؤولية اهمال قضية السكن كافة المؤسسات المعنية به سواء كانت رسمية ام غير رسمية لأنها لم تتفهم العقبات التي تقف امام انشاء المواطنين مساكن لهم قائلا ان جميع مشاريعها حتى الآن هي مشاريع غير واقعية.وجدد القول ان من الحلول المهمة التي يتضمنها البرنامج حل ازمة البطالة من خلال التركيز على ايجاد فرص عمل حقيقية للمواطنين جدواها انتاجي وليس عن طريق الاعتماد الكلي على التعيين الوظيفي في مؤسسات الدولة.واكد ان الائتلاف قد بذل جهدا كبيرا في اعداد برنامجه هذا مشيرا الى عدم وجود برنامج كهذا لدى اية قائمة اخرى من القوائم المتنافسة في الانتخابات التشريعية المرتقبة. ووصف البرنامج بأنه عقد بين الناخب والمنتخب وليس مجرد وعود انتخابية وهو ما يميز قائمة الائتلاف عن باقي القوائم الانتخابية.وتعهد امام الحشد الشعبي الكبير لاهالي الحسينية بان الائتلاف اذا نجح في الانتخابات المرتقبة نجاحا يؤهله للوصول الى اقوى المراكزفي الدولة سيقوم بتنفيذ هذا البرناج مشددا على ان ذلك ليس منة على العراقيين بل هو حق يستحقونه. ودعاهم الى القيام بثورة دستورية قانونية ضد الفساد الاداري والمالي كتلك الثورة الدستورية القانونية التي قامت بها الهيئــة الوطنيـة العليـا للمساءلة والعدالـة ضــد البعــث الصدامي وحــلفائه المنافقين.وكانت كلمة د.احمد عبدالهادي الجلبي قد سبقتها عدة كلمات وقصائد مثلت المشاعر الصادقة لاهالي مدينة الحسينية تجاه شخصه الكريم لا سيما انها اجمعت على وصفه بأنه الابن البار للشعب العراقي كله.
المؤتمر
https://telegram.me/buratha