أبدت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في بيان لها، قلقها الشديد من جراء تصاعد الاعتداءات ضد الصحفيين ومحاولات التأثير على حيادية وسائل الإعلام مع بدء العد التنازلي للانتخابات التشريعية، وشجبت هذا “التصعيد الخطير” مذكرة الحكومة والكيانات المتنافسة كافة بتعهداتها لتعزيز الديمقراطية ودعم حرية الإعلام.وجاء في البيان أن الاسابيع الثلاثة الماضية من الشهر الجاري “شهدت تصاعدا خطيرا في الاعتداءات على الصحفيين والإعلاميين ومنعهم من أداء واجبهم المهني من قبل السلطات الحكومية وعودة موجة العنف والتهديد ضدهم من جماعات مسلحة مجهولة”.وأورد البيان أن فريق فضائية العراقية شبه الرسمية في محافظة نينوى “تعرض مساء الخميس 4/2/2010 لاعتداء من قبل إحدى نقاط التفتيش التابعة للجيش العراقي في منطقة تقاطع حي عدن شرقي الموصل”.وذكرت الجمعية في البيان أن مراسل العراقية خالد غانم الجبوري “أبلغ ممثلنا في الموصل أن كادر القناة المكون من مراسل ومصور ومساعد مصور وسائق وبعد إكماله تغطية جولة وزير التخطيط علي بابان في الموصل وتوجهه إلى مقر عمله حيث احتجزته عناصر من الجيش العراقي في نقط تفتيش منطقة حي عدن ولدى محاولته التفاهم مع أمر السيطرة الذي كان برتبة رائد قام الجنود بإطلاق عيارات نارية تحت الأقدام وبعدها انهالوا بالضرب والشتائم على الكادر كان من نتيجتها إصابة الجبوري بكدمات في الرأس وتمزق في عضلة القفص الصدري فضلا عن كدمات في الساق الأيمن في حين أصيب المصور مهند إبراهيم بفطر في عظم الفخذ الأيسر وتمزق في عضلة الفخذ أيضاً وتعرض السائق عبد المجيد فريد لإصابات ورضوض في عدة مناطق من الجسم”.نقل البيان عن الجبوري قوله إن “اعتداء عناصر الجيش علينا أستمر لنحو نصف ساعة وتم معالجتنا في مستشفى السلام في الموصل”.وفي محافظة السليمانية كما ذكرت الجمعية في بيانها “احتجزت قوات البيشمركة (حرس إقليم كردستان) فريق شبكة الأخبار الكردية KNN الإعلامي الذي يتكون من المراسل بريار نامق والمصور هوشمند فلاح ومساعد المصور رنجدر عمر لأكثر من ثلاث ساعات يوم الأحد 14/2/2010 واعتدت عليهم بالضرب وصادرت معداتهم الإعلامية”.وبينت الجمعية في البيان أن قوات أمنية “قامت بالاعتداء على مراسل صحيفة الزمان الدولية علي شطب ومزقت بطاقته الصحفية”.ونقلت عن شطب قوله إن عناصر سيطرة جسر ديالى (جسر السلام) ببغداد “طلبت هويتي صباح يوم الاثنين 15/2/ 2010 خلال توجهي لمقر عملي حيث قام عناصر الأمن بتمزيق بطاقتي الصحفية من دون سبب وعلى مرأى ومسمع من الجميع”.وأضاف شطب بحسب بيان الجمعية أنه اشتكى عند “آمر السيطرة لكن الضابط أكد رفض شكواي بذريعة أن هذه السيطرة مكلفة من مجلس الوزراء”.وفي بغداد أيضا قالت الجمعية في بيانها إن إحدى نقاط التفتيش “احتجزت فريق قناة أبو ظبي لأكثر من ساعتين يوم الاثنين 15/2/2010 وإن مراسلة قناة أبو ظبي خلود كاظم أبلغت عن قيام قوات الأمن المسؤولة عن حماية مجلس محافظة بغداد باحتجازها مع المصور عقيل عاشور في إحدى نقاط التفتيش في منطقة الصالحية وسط العاصمة بسبب تصويرهم لافتات المرشحين للانتخابات الممزقة ما عدته القوات الأمنية خرقا للتعليمات”. وأضافت المراسلة بحسب البيان أن القوات الأمنية “صادرت جميع الأشرطة المصورة عنوة على الرغم من حملنا لجميع التخويلات اللازمة”.وفي كركوك ذكرت الجمعية في بيانها أن مراسل إذاعة العهد (تابعة للتيار الصدري) حسام العقابي البالغ من العمر 22 عاما “لا يزال مختطفا منذ اسبوع دون أن تحرك القوات الأمنية ساكنا حتى الآن”.وأفاد مصدر في الإذاعة للجمعية أن الخاطفين الذين “لم يكشفوا عن اسمهم أو توجهاتهم طالبوا بفدية قدرها 100 ألف دولار على الرغم من أن العقابي صحفي مستقل ولا يرتبط ايدولوجيا بمرجعية الإذاعة السياسية إذ يعمل كمراسل منذ نحو سنة”، بحسب البيان.وشجبت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في بيانها ما وصفته بـ”هذا التصعيد الخطير ضد وسائل الإعلام مذكرة الحكومة وجميع الكيانات والأحزاب السياسية المتنافسة بالتعهدات التي قطعتها على نفسها بتعزيز الديمقراطية ودعم حرية الصحافة واحترام حق وسائل الإعلام في تغطية الأحداث بموضوعية وحيادية”.
https://telegram.me/buratha