تظاهر أكثر من 200 من موظفي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في محافظة النجف، الأحد، أمام مقر مكتب مجلس النواب في المدينة مطالبين بتثبيتهم على الملاك الدائم بعد ست سنوات قضوها يعملون بعقود مؤقتة، في حين بين نائب نجفي أن الموضوع قيد البحث في البرلمان.
وقال المتظاهر عبد الكريم الطرفي ل (أصوات العراق) إن أكثر من 200 من موظفي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في النجف "تظاهروا أمام مكتب مجلس النواب في النجف مطالبين بتثبيتنا على الملاك الدائم بعد عدة سنيين أمضينها في العمل في المفوضية على العقود المؤقتة كنا نتأمل أن يتم تعيننا خلالها على الملاك الدائم"، مشيرا إلى أن "موضوعنا مطروح في البرلمان الذي يناقش موضوع تثبيتنا بعد أن تم تعيين البعض منا".
وهدد الطرفي بـ"اللجوء إلى العصيان المدني أو تعليق أعمالنا إذا لم تتم الاستجابة لمطالبنا"، مضيفا "نحن الأساس الأول والأخير لإقامة الانتخابات ونجاحها"، بحسب تعبيره. وأوضح أن المتظاهرين "هم من جميع أنحاء المحافظة بأقضيتها ونواحيها"، معربا عن أمله والمتظاهرين بأن "يستجيب مجلس النواب لنا لأننا أبنائهم قبل كل شيء".
من جانبه قال المتظاهر الآخر حسن الزيادي إن مجلس النواب "ناقش خلال جلستين وفي قراءته الأولى والثانية أمور مكاتب المحافظات والمكتب الوطني مع استغفال واضح للمراكز الفرعية التي تعتبر عصب العملية الانتخابية"، مبينا أن المراكز الفرعية "هي من حملت وجاهدت وضحت من أجل الديمقراطية"، بحسب قوله.
إلى ذلك وعد عضو مجلس النواب عبد الأمير الغزالي المتظاهرين بـ"نقل مطالبهم للبرلمان"، منوها إلى أنه سيكون "عند حسن ظنهم". وأفاد الغزالي أن مشروع تعديل قانون مفوضية الانتخابات هو "الآن بيد أعضاء مجلس النواب وعلى جدول أعماله"، معربا عن شكره للمتظاهرين لـ "نزاهتكم وحياديتكم في المسؤولية الوطنية والشرعية التي تحملوها"، بحسب تعبيره.
وفي ختام التظاهرة وزع المتظاهرون بيانا طالبوا من خلاله بـ"إيصال رسالتهم إلى من يهمه الأمر من أعضاء البرلمان لشمولهم بالتعيين الدائم أسوة بما يحصل في جميع الدوائر"، مبينين أن الساحة "تشهد على نزاهة وكفاءة مراكز فروعنا".
وذكر المتظاهرون في بيانهم أنهم قدموا "العديد من الشهداء والجرحى في سبيل تثبيت الديمقراطية في عموم البلاد دون أن يحصل هؤلاء الشهداء والجرحى على أية معونة أو مساعدة من قبل الحكومة بل أنهم كانوا نسيا منسيا"، بحسب ما ورد في البيان.
وفي ختام بيانهم أوضح المتظاهرون أنهم "لا يزالون على موقفهم الحيادي على الرغم من التجاذبات السياسية والكم الهائل من المغريات من قبل الأحزاب التي تحطمت على صخرة الحيادية المقدسة المؤمنون بها قلبا وقالبا".
https://telegram.me/buratha