في تحرك طائفي يكشف عن عمق التنسيق والتحالف بين التيارات الوهابية السلفية في الكويت وبين التيار السلفي الوهابي المتطرف في السعودية ، ويكشف عن تمجيد وتعاطف هذا التيار مع " خطاب الفتنة " للعريفي، انتقد مجموعة من نواب مجلس النواب الكويتي النحسوبين على التيار الوهابي السلفي والتيار البدوي القريب من السلف ، قرار الحكومة الكويتية بمنع دخول رجل الدين الوهابي الشيخ محمد العريفي بسبب " خطاب الفتنة " الذي القاه في الرياض قبل اسبوعين وهاجم الشيعة ووصفهم بالمجوس ووصف المرجع السيستاني بـ " الزنديق الفاجر ".
واعلن النائب السلفي الوهابي وليد الطبطبائي "إنه سيوجه سؤالاً إلى وزير الداخلية، الشيخ جابر الخالد الصباح، عن مبررات منع الشيخ محمد العريفي" . اما النائب محمد براك المطيري وهو من اصول سعودية فانه دافع عن الشيخ العريفي رغم تكفيره الصريح للشيعة وقال " ان العريفي دافع عن وطنه ضد الفئة الحوثية " المارقة " التي تريد ضرب الخاصرة السعودية، والعقيدة، ولم يمس الكويت لا من قريب أو بعيد" !!
كما اعلن عدد من أعضاء مجلس الأمة من التيار السلفي الوهابي ، عن عزمهم عقد ندوة الاثنين المقبل، لمناقشة التداعيات التي قد تنجم عن صدور هذا القرار .!! ووصف النائب مبارك الوعلان قرار منع العريفي من دخول الكويت بأنه "قرار متخبط، وغير مدروس"، وتابع قائلاً إن "علماء الدعوة بالسعودية لهم السبق بالوقوف مع قضايا الكويت"، واضاف بما يشبهى التهديد والوعيد للحكومة الكويتية ان "أي منع لهم سيواجه بقوة، حماية لمعتقداتنا، ولرجال الدين الأجلاء."!!
وفي تطور، لم يتضح على الفور ما إذا كانت له علاقة مباشرة بالانتقادات التي أطلقها العريفي بحق الشيعة، أفاد النائب الكويتي محمد هايف المطيري، بقيام مجهولين بـ"تخريب مسجدين، والكتابة على جدرانهما بعبارات تثير الفتنة"، إلا أنه قال إنه "إذا تم منع دخول العريفي إلى البلاد، فلدينا قوائم سوف نطالب بمنعها من الدخول."
واعلن النائب صالح العمير : " بأنه أبلغ وزير الداخلية تحفظه على منع الشيخ السعودي من دخول البلاد . وطالب برفع المنع عنه، درءاً للفتنة." وفي سيناريو يشم منه رائحة السعي لخلق فتنة بين الشيعة والسنة ، زعم النائب الوهابي المتطرف هايف المطيري المعروف باثاراته لقضايا تسبب الفتنة في الكويت ، " ان مجهولين قاموا بـ"تخريب مسجدين، والكتابة على جدرانهما بعبارات تثير الفتنة "!! .
وسارع النائب الشيعي صالح عاشور بمطالبة وزارتي الداخلية والأوقاف، التحقيق في المزاعم التي اطلقها المطيري دون ان يذكره بالاسم ، والادعاء بمحاولات تخريب مسجدين في منطقة الدعية، واعلان نتيجة التحقيق بالنفي والايجاب ، وذلك لخطورة هذه المزاعم ، وتأثيره على الوحدة الوطنية."
يذكر ان التيار الوهابي السلفي في الكويت يملك نفوذا كبيرا في البرلمان وفي الاجهزة الامنية والتعليمية وبقية المؤسسات الحكومية والمالية ، ووصل به حد الغرور حيث بات هذا التيار الوهابي السلفي المنظم ، ينافس اسرة ال الصباح الحاكمة على الحكم في الكويت ، وبدأ يصعد الموقف السياسي ضد اسرة ال الصباح مطالبا بكل صراحة وعلنية، بجعل منصب رئاسة الوزراء من حصة الاغلبية البرلمانية ، وهذا يعني مطالبة التيار السلفي ان تكون رئاسة الوزارة من نصيبه ، لان هذا التيار يشكل كتلة برلمانية قوية ، خاصة وان هذه الكتلة تعتمد المزج بين التيار الديني السلفي والتيار البدوي القبلي حتى ان احدى القبائل تملك لوحدها اربعة نواب في مجلس الامة ، وهذا المزج يشكل لهما امتلاك كتلة برلمانية كبيرة تحت سقف المجلس .
يذكر ان الموقف الكويتي بمنع محاضرات " العريفي " ومنع دخوله الكويت ، تلقاه العراقيون الشيعة بارتياح كبير وشهدت قنوات فضائية وخاصة قناة الانوار 2 الفضائية ارسال مئات الرسائل باسماء شخصيات اجتماعية ودينية وؤوساء عشائر ، تتضمن شكرا وتقديرا لموقف الكويت الحكيم من رجل وصفوه الشيعة بانه " ماجور لخلق فتنة بين السنة والشيعة وتفريق الامة وتمزيقها " . كما ان القرار الكويت هذا ، اثار موجة ارتياح كبير في اوساط الحوزة العلمية في النجف الاشرف وفي كربلاء المقدسة .
https://telegram.me/buratha