التقى وزير المالية باقر الزبيدي نخبة خيرة من اهالي مدينة الكاظمية المقدسة ضم شيوخ العشائر والوجهاء ورؤساء الدوائر الخدمية استعرض خلاله وضع الاقتصاد العراقي الذي يشهد تطورا" ملموسا" في جميع المجالات . مشيرا" الى السياسة الاقتصادية الحكيمة التي تبنتها وزارة المالية في حماية المال العام والتي جنبت العراق نتائج الازمة المالية العالمية اضافة الى تعزيز علاقة العراق بالمؤسسات الدولية وخصوصا" البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اللذين اشادا بشكل واضح وصريح بالجهود المتميزة لوزارة المالية في النهوض بواقع الاقتصاد العراقي وتعزيز العلاقة الاقتصادية مع المؤسسات الدولية ودول العالم كافة .
كما استعرض الوزير جهود فريق العمل الذي يعمل معه في اطفاء ديون العراق التي خلفها النظام البائد والبالغة (140) مليار دولار والتي استخدمها النظام في حروبه العبثية ضد دول الجوار وضد الشعب العراقي من شماله الى جنوبه حيث لم تستخدم هذه الديون لأنشاء مشروع واحد وانما استخدمه لشراء الاسلحة والتي يعاني من اثارها الشعب العراقي لحد الان .
حيث تم اطفاء اكثر من (120) مليار دولار في رحلة استمرت اكثر من اربع سنوات ونتطلع الى اطفاء المتبقي من ديون العراق والتي اكثرها ديون عربية وتركيا وبولونيا ولدينا مباحثات معها وخصوصا" مصر لأطفاء الديون اضافة الى ان الدنمارك ستوقع الاحد اتفاقية لأطفاء 20% المتبقية من ديونها على العراق وبذلك تكون هذه الدولة قد اطفأت 100% من ديونها على العراق ونأمل ان تقوم الدول العربية بنفس هذه المبادرة اسوة بدولة الامارات العربية المتحدة .
كما استعرض الوزير الزبيدي جهود الوزارة لتطوير اداء المصارف والهيئات وزيادة موارد الدولة الاخرى غير النفطية كالكمارك والضرائب حيث بلغت ايرادات الكمارك لعام 2009 (476) مليار دينار كما ارتفعت عدد فروع المصارف الحكومية الى اكثر من (155) فرع للرافدين واكثر من (135) فرع للرشيد اضافة الى مصارف العقاري والزراعي والصناعي وقد اشاد المواطن العراقي بأداء هذه المصارف وخصوصا" في مجال فتح البطاقة الذكية للمتقاعدين وشبكة الحماية الاجتماعية واستخدام التقنية المصرفية العالمية في اداء عملها .
مشيرا" الى دعم وزارة المالية للوزارات والمحافظات حيث بلغت الموازنة الاستثمارية لعام 2010 اكثر من 20 مليار دولار ستخصص للنهوض بواقع المشاريع فيها وستوفر مابين (600ـ700) الف فرصة عمل وستهم في معالجة ظاهرة البطالة .
كما اشاد السيد الوزير الى اهمية دعم القطاع الخاص العراقي للنهوض بالمشاريع المختلفة في الساحة العراقية موضحا" اهمية الاستثمار في هذه المرحلة لبناء المشاريع الستراتيجية والنهوض بواقع السياحة الدينية وخصوصا" في مدينة الكاظمية المقدسة لما فيها من امكانيات تعزز المناخ الملائم للاستثمار في جميع المجالات والذي سيعود بالفائدة والرفاهية لأبناء المدينة المقدسة . كما استمع الوزير الى ملاحظات الحضور وتم الرد عليها بكل شفافية للوصول الى نتائج ايجابية تخدم اهالي مدينة الكاظمية .
وبعدها تجول الزبيدي في مدينة الكاظمية المقدسة واسواقها واطلع على مسيرة الاعمار في الروضة الكاظمية المقدسة واشاد بجهود العاملين فيها وخصوصا" الامانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة مشيرا" الى اهمية التوسع العمراني للصحن الكاظمي الشريف لأستيعاب المزيد من الزوار من العراق والدول الاسلامية . مؤكدا" على اهمية استلهام الطراز الاسلامي والمعماري في عملية التطوير واستمرت الجولة الى ساعات متأخرة من الليل .
https://telegram.me/buratha