ندد المشاركون في المؤتمر السنوي السابع للمواكب والهيئات الحسينية الذي عقد في محافظة واسط، اليوم السبت، بالتصريحات التي أدلى بها الضال المضل محمد العريفي ضد الامام المفدى السيد علي السيستاني، فيما ناقش المؤتمر الاستعدادات المتخذة لزيارة أربعين الإمام الحسين.
وقال معاون مدير دائرة الوقف الشيعي في المحافظة، صبيح نظيف العيساوي في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "ممثلية الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في واسط نظمت مؤتمرها السنوي السابع، مؤتمر النصرة، الذي أقيم تحت شعار (نصرة المرجعية .. نصرة للإسلام) وبمشاركة واسعة لرجال الدين من كافة الطوائف"، مضيفا أن "المؤتمر كانت تظاهرة شعبية نددت بالتصريحات التي أدلى بها في وقت سابق، أحد خطباء المساجد في السعودية والتي أساء فيها إلى المرجع الديني علي السيستاني "،بحسب تعبيره.
وأضاف العيساوي أن "مثل تلك التصريحات لن تزيدنا إلا تماسكا والتفافا حول بعضنا البعض، مشيرا إلى أن "تصريحات العريفي مرفوضة من جميع الطوائف والأديان التي وصفتها بـ"الواهية يسعى أصحابها لتمزيق وحدة المسلمين"، بحسب تعبيره.
من جانبه، قال مدير مكتب الشهيد الصدر في الكوت مركز محافظة واسط الشيخ صادق العيساوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الأمة الإسلامية مطالبة بالوقوف صفا واحدا لرفض تلك التصريحات التي مثلت إساءة واضحة وكبيرة للمرجعية الدينية ليس في العراق بل في العالم الإسلامي، مضيفا أننا بقدر ما ندين تلك التصريحات ونرفضها فأننا في الوقت ذاته نطالب بمحاكمة من ارتكبها كي يكون عبرة لغيره" حسب قوله.
من جهته، قال رئيس طائفة الصابئة في محافظة واسط، سعد جميل في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الأديان السماوية كلها ترفض تصريحات العريفي وإساءته المقصودة للمسلمين من خلال تطاوله على المرجع الديني علي السيستاني"،لافتا إلى أن "أبناء الطائفة في محافظة واسط اعتبروا تلك التصريحات إساءة ليس للمسلمين فحسب بل إساءة للإنسانية بحد ذاتها"،بحسب تعبيره.
من جانبه طالب خطيب جامع الكوت الكبير الشيخ صلاح السعدون بضرورة أن "تقدم الحكومة السعودية اعتذارا واضحا ليس للشعب العراقي، بل للمسلمين في جميع أنحاء العالم على الإساءة الموجهة لهم من قبل محمد العريفي"،معتبرا أن "السيستاني يمثل رمزا إنسانيا كبيرا وهو بمثابة غصن زيتون وأن المساس به أمر لا يمكن السكوت عليه".
وأشار السعدون في حديث لـ "السومرية نيوز"، "إننا كمسلمين من أبناء السنة نشعر أن محمد العريفي قد أهاننا بكلماته التي تطاول فيها على مرجعية السيستاني وعلى إخوتنا الشيعة وهي محاولة لبث الفتنة والفرقة بين صفوفنا كعراقيين"، مشددا على أن مثل هذه التصريحات "لا يمكن ألا تمر من دون رادع لأن الإساءة مستنا جميعا"،بحسب تعبيره.
وناقش المشاركون في المؤتمر الاستعدادات التي اتخذتها الجهات المعنية لتأمين احتياجات الزوار الذين يقصدون مدينة كربلاء المقدسة لإحياء زيارة الأربعين للإمام الحسين".
وقال معاون مدير الوقف الشيعي صبيح نظيف العيساوي إن "عدة لجان تم تشكيلها لتأمين احتياجات المواكب الحسينية الواقعة على الطريق العام الرابط بين محافظتي واسط وكربلاء والتي يمر بها الزائرين أثناء سيرهم إلى مدينة كربلاء"، مشيرا إلى أن "هناك إجراءات إدارية وأخرى أمنية تم العمل بها لإنجاح تلك الزيارة.
https://telegram.me/buratha