تنهمك الاحزاب والقوى والتيارات السياسية العراقية في وضع صيغة جديدة للعمل السياسي والجماهيري عن طريق تأسيس جبهة وطنية عراقية واسعة تضم مكونات الشعب العراقي.
وفي هذا السياق زار وفد رفيع المستوى من المجلس الأعلى الاسلامي العراقي برئاسة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى اقليم كوردستان، للتباحث مع القيادة السياسية الكوردستانية حول تشكيل الجبهة.
ومن اجل تسليط الضوء على الخطوط العريضة وأهداف هذه الجبهة تحدث السيد هادي العامري القيادي في المجلس الأعلى الاسلامي العراقي، رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب لـ PUKmedia قائلا:
لاتوجد في اعتقادنا كتلة سياسية لوحدها تستطيع تحقيق نسبة 50+1، ولو افترضنا جدلا ان كتلة سياسية ما استطاعت ان تحقق نسبة 50+1، فان العراق اليوم لن يستقر بدون شراكة حقيقة بين كل مكوناته.
واضاف العامري: نحن نؤمن انطلاقا من ذلك، بضرورة تشكيل جبهة وطنية عريضة واسعة بدلا من ان تكون هناك ائتلافات وتحالفات، ونحن نسعى ومن الان الى بناء وتأسيس تلك الجبهة بين جميع الكتل المتفقة على العملية السياسية والتي نعبر عنها بانهم حملة المشروع والذين ناضلوا معا من اجل اسقاط النظام الصدامي، وعملوا ايضا على كتابة الدستور وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وقال هادي العامري: أفضل طريقة الان هي تشكيل جبهة واسعة تضم كل الاطياف من اجل بناء العملية السياسية والاسراع في بناء العملية السياسية وتشكيل الحكومة بعد الانتخابات.
وعن أهمية تشكيل مثل هذه الجبهة الان وما هي معطياتها ونتائجها يقول العامري: نحن نرى ان تشكيل هذه الجبهة مهم جدا، لسببين:
أولا: لان تشكيلها وقبل الانتخابات وعندما نكون مع أية جهة في جبهة واحدة، فلا يمكن ان يكون هناك اي صراع انتخابي او تنافسي، ولا يتحول هذا التنافس الى صراع انتخابي وتسقيط وتشهير بهذا او ذاك، اما اذا لم نكن متفقين في جبهة قد نذهب بهذا الاتجاه، لذلك نعتقد أن هذه الجبهة ستصون العملية الانتخابية وتدعمهما لتكون اكثر شفافية، ويكون هناك تنافس انتخابي بعيد عن الاساءة للآخرين.
ثانيا: بتأسيس هذه الجبهة يمكن ان نخلق الارضية المناسبة من الان ولا ننتظر ان نفوز لكي نشكل الحكومة، ونحن نتمكن ومن الان من رسم معالم حكومة وحدة وطنية، وبعد الانتخابات يمكننا بناء الاسس والمناهج لبرنامج الحكومة وتكون المشاركة فيها واسعة.
تجدر الاشارة الى ان سماحة السيد عمار الحكيم قد التقى فخامة الرئيس جلال طالباني وعرض عليه فكرة تشكيل هذه الجبهة العريضة، كما التقى السيد مسعود بارزاني وعددا من القادة السياسين الكورد خلال زيارته للاقليم.
كما عرض السيد الحكيم المشروع على المنظمات الجماهيرية وممثلي جميع الشرائح الاجتماعية في لقائه بهم في السليمانية وجرت مناقشات مستفيضة لتوحيد الافكار والرؤى المستقبلية حول هذا المشروع وغيره من المسائل الراهنة على الساحة العراقية.
https://telegram.me/buratha