الأخبار

«عمر الفاروق» عاد لزيارة والدته المريضة في البصرة قبل 20 يوما من مقتله

2399 06:00:00 2006-09-27

الارهابي عمر الفاروق

كشفت مصادر أميركية وبريطانية مزيدا عن المعلومات حول عملية مقتل عضو شبكة «القاعدة» عمر الفاروق الذي هرب من سجن أميركي شديد الحراسة في أفغانستان العام الماضي، لكنها عبرت عن حيرتها حول كيفية عودته الى مسقط رأسه في البصرة جنوب العراق. وكانت قوة من 250 جنديا بريطانيا استعان أفرادها بأجهزة الرؤية الليلية وبنادق خاصة قد حاصرت منزلا في حي الجنينة بمدينة البصرة بغرض إلقاء القبض على المدعو عمر الفاروق، الذي قال المتحدث باسم القوات البريطانية في البصرة انه قتل عندما أطلق الجنود النار ردا على إطلاق للرصاص من داخل المنزل لدى محاولتهم دخوله.

وقال المتحدث باسم القوات البريطانية، الرائد تشارلز بوربريدج، ان عمر الفاروق من «العناصر الإرهابية المهمة»، وأضاف انه كان مختبئا في مدينة البصرة.إلا ان المتحدث رفض كشف ما اذا كان الرجل هو نفسه الذي هرب من مركز اعتقال تديره القوات الأميركية في باغرام بأفغانستان في يوليو (تموز) 2005. وقال مسؤول أميركي في واشنطن وآخر في البصرة ان عمر الفاروق هو ذات الشخص الذي هرب من معتقل تديره القوات الأميركية بباغرام. وكان عمر الفاروق قد وصف لدى اعتقاله في جاكرتا في يونيو (حزيران) 2002 بأنه من أهم عناصر شبكة «القاعدة» الذين جرى اعتقالهم بواسطة الولايات المتحدة. وجاء في تقارير سابقة ان عمر الفاروق قال للمحققين في باغرام عقب اعتقاله ونقله الى هناك انه ارسل الى المنطقة بغرض التخطيط لعمليات واسعة النطاق ضد السفارات الأميركية وأهداف أخرى في جنوب شرق آسيا.

وقال مسؤولون في إدارة بوش عام 2002 ان عمر الفاروق أدلى عقب اعتقاله بمعلومات حول هجمات مرتقبة لتنظيم «القاعدة» في المنطقة قبل وقت قصير من انفجارات جزيرة بالي في اندونيسيا والتي راح ضحيتها ما يزيد على 180 شخصا. وجرى نقل عمر الفاروق بعد إلقاء القبض عليه الى معسكر باغرام، على بعد 40 ميلا الى الشمال من كابل، الذي تديره القوات الأميركية. وقال عسكريون اميركيون انه نقل من معسكر الاعتقال بواسطة عناصر تابعين لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، كما أوضح مسؤولون عسكريون انه ارسل مرة اخرى الى معسكر باغرام قبل فترة قصيرة من فراره وكان اسمه مدرج على قائمة من السجناء الذين اوصت الجهات المختصة بنقلهم الى معسكر غوانتانامو بكوبا. وكان شخص يعرف بـ«فاروق العراقي» قد سرد نفس هذه التفاصيل على شريط فيديو ظهر في شبكة الانترنت. وكانت عملية هروب المعتقلين من معسكر باغرام قد سببت حرجا للولايات المتحدة، ولم يكشف عنها مسؤولون المعسكر إلا بعد فترة، كما ان معلومة هروب عمر الفاروق ضمن المجموعة التي فرت من معتقل باغرام لم تظهر إلا في وقت لاحق خلال محاكمة عسكرية في نوفمبر (تشرين الثاني) لرقيب اتهم بإساءة معاملته عام 2002. وكشف مسؤول عراقي في شرطة البصرة ومسؤولون عسكريون بريطانيون ان عمر الفاروق، المولود لأب وأم عراقيين، نشأ في الكويت حيث كانت فرصته أفضل في التعرف على شبكات اسلامية متطرفة، وهو ما لم يكن متوفرا في العراق الذي كان يديره صدام حسين كدولة بوليسية ولم يسمح بانتشار الإسلام المتطرف. طرد الكويت عقب تحريره من الاحتلال العراقي عام 1991 كثيرا من العراقيين الذين عاشوا هناك على مدى سنوات طويلة، وقال جيران ومتحدث باسم شرطة البصرة إن أسرة عمر الفاروق كانت ضمن العراقيين الذين ابعدوا من الكويت وعادت بالفعل والدته رفقة شقيقيه الى العراق. ولم يعرف بعد كيف ظهر عمر الفاروق في العراق، إذ انه على الرغم من جذوره العراقية فليس أمرا عاديا ان يظهر هناك.

فعبور الحدود ليس أمرا مضمونا بالنسبة له لأنه معروف في دوائر الاستخبارات. كما ان اختياره لأماكن الاختفاء كان مثيرا للدهشة . وتقول ريتا كاتز، مديرة مجموعة «سايت» التي تعنى بمتابعة عناصر الجماعات المسلحة، انه من الصعب على شخص مثل عمر الفاروق دخول العراق، حيث يعرف الجميع ملامحه. ويقول جيران للمنزل الذي قتل فيه إن عمر الفاروق جاء الى العراق من الكويت قبل حوالي 20 يوما وكان يقيم مع شقيقه طارق في مدينة الزبير التي تقع جنوب البصرة وعلى بعد 20 ميلا من الحدود الكويتية. وقال الجار انه علم بوصول عمر الفاروق من شقيق له يدعى محمد، وأوضح ايضا ان والدة عمر الفاروق مرضت وجاء هو لزيارتها خلال الأيام القليلة السابقة. المتحدث باسم القوات البريطانية قال من جانبه انهم تلقوا معلومات حول وصول عمر الفاروق للمنطقة وتصرفوا وفقا لهذه المعلومات على وجه السرعة.

 اما المتحدث باسم شرطة البصرة، العقيد عبد الكريم الزايدي، فقد قال في لقاء هاتفي اجري معه من البصرة يوم اول من امس ان عمر الفاروق كان يستخدم عدة اسماء من ضمنها محمد احمد محمد الرشيد، وهو اسم قبلي شائع وسط العرب السنة في البصرة. المعروف عن حياة عمر الفاروق أكثر من المعروف عن حياة الكثير من قادة التمرد، على الرغم من ان قدرا كبيرا من المعلومات جاء من استجواب ابو زبيدة. وأشارت تقارير سابقة الى ان عمر الفاروق كان قد رافق ايمن الظواهري في رحلة الى إقليم آتشيه في اندونيسيا، كما أشار تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تناولته مجلة «تايم» في عدد لها صدر عام 2002 ان عمر الفاروق مسؤول عن سلسلة تفجيرات في اندونيسيا عام 2000 اسفرت عن مقتل ما يزيد على عشرة اشخاص. وقال العقيد الزايدي ان عمر الفاروق اصيب بخمس رصاصات، إلا ان هناك عدة روايات اخرى. إذ قال المتحدث باسم القوات البريطانية انها استطاعت تحقيق عنصر المفاجأة في عملية المداهمة نظرا لأن الوقت كان قبيل الفجر وأيضا بسبب هدوء الحي الذي شهد العملية.

 وقال المتحدث ان عمر الفاروق كان لوحده في المنزل، على الرغم من ان الشخص الذي يسكن في منزل مجاور قال انه شاهد احد اقرباء عمر الفاروق خارج المنزل خلال عملية المداهمة، وأكد الرجل ان الجنود البريطانيين وضعوا كيسا على رأسه. وأضاف الجار ايضا انه سمع صوت عراك وان جنودا بريطانيين أمروا شخصا بالتوقف ثم صوت يقول «الله اكبر».

الشرق الاوسط

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور يوسف السعيدي
2006-09-27
ترى كم من شاكلة هذا المجرم موجودون في العراق؟؟؟ وهروب هذا المجرم من افغانستان وظهوره فجأة في العراق.. امر يثير الريبه والتساؤل وفي البصره بالذات.. من وراء هذا المجرم؟؟؟ على اجهزة استخباراتنا ان تكون اكثر وعيا وان تواكب كل جديد ... وان تدقق بكل صغيرة وكبيره رغما عن المشككين من امثال فلان وفلان..على كل حال ذهب هذا المجرم الى جهنم وبئس المصير والحمج لله رب العالمين.
رزاق الكيتب
2006-09-27
مجرد سؤال واتمنى ان احصل على جواب شاف ,حسب قرائتنا للمعلومات حول الملعون عمر الفاروق واهميته القصوى وخطورته !وكان محتجزا في سجن باغرام في اافغانستان ,السؤال كيف تمكن الهروب من السجن وبمساعدت من؟ ولماذا تم إرساله الى العراق ؟ هل نجحت امريكا بزرع الفتنة مابين العراقيين ؟ نعم ,لا يمكن ان يعيش سنيا واحدا في منطقة شيعية والعكس هو الصحيح نعم نجحت امريكا والقادم اسوء .واذا ما اخنا بنظر الاعتبار ان هناك الكثير ما يروجون وللاسف الى عقلية الانفصال ولا ادري متى كانت هناك خلافات مابين الشعب الواحد!؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك