قالت مصادر بقطاع النفط إن شركة النفط الوطنية الصينية (سي.ان.بي.سي)وشركة بي.بي البريطانية قد تعيدان التفاوض بشأن حجم حصتيهما في مشروع لتطوير حقل الرميلة النفطي العملاق أكبر حقول النفط انتاجا في العراق.
وأضافت المصادر قولها انه تم ترسية مشروع تطوير حقل الرميلة الجنوبي على التحالف الذي تقوده بي.بي في جولة منح عقود في نهاية يونيو حزيران الماضي. وقالت ان حصة بي.بي في المشروع 50 في المئة وسي. ان.بي.سي 25 في المئة بينما تملك شركة نفط الجنوب العراقية النسبة الباقية.
ويملك العراق ثالث أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم تقدر بحوالي 115 مليار برميل لكن سنوات من الحروب والعقوبات الدولية دمرت صناعة النفط في البلاد.
وكان تحالف بقيادة اكسون موبيل قد رفض الحد الاقصى للرسوم على برميل النفط الذي عرضت وزارة النفط العراقية دفعه مما أتاح الفرصة أمام تحالف بي.بي للفوز بالعقد.
وفي وقت سابق امس الجمعة قالت مصادر بقطاع النفط ان شركة النفط الوطنية الصينية (سي.ان.بي.سي) ستسيطر على حصة أغلبية من بي.بي في المشروع.
ورفض متحدث باسم بي.بي التعليق بشأن تغيير حصتها لكنه قال انها ماضية في وضع اللمسات النهائية بشأن المشروع. وقال توبي اودون المتحدث باسم بي.بي في لندن "فزنا بالمناقصة ونتحرك باتجاه وضع اللمسات النهائية على العقد."
وقال مسؤول عراقي ان اي تغير في الحصص لا يمكن ان يحدث بدون موافقة العراق وان بي.بي لم تناقش المسألة في محادثات مع الحكومة.
واضاف عبد المهدي المعيدي نائب المدير العام لإدارة العقود والتراخيص بوزارة النفط العراقية قوله "عقدنا اجتماعات معهم يومي الاربعاء والخميس ولم يذكروا شيئا عن تغير في التعاون بينهما ولم يوردوا أي اشارة الى هذا." وعقد تطوير أكبر حقول العراق النفطية كان الوحيد الذي تمت ترسيته من بين ثمانية عقود كانت مطروحة في الجولة.
ويقول محللون ان أعمال التنقيب والانتاج في قطاع النفط العراقي تتيح فرصا فريدة للاستفادة من احتياطيات النفط البرية. وقال مصدر صيني بقطاع النفط ان الشركات الصينية ربما تكون لها ميزة بشأن التكاليف تتفوق بها على نظيراتها الغربية. ولتعويض الشروط التي لا تتسم بجاذبية شديدة ستتمكن الشركات الصينية من استخدام فرق الخدمات التابعة لها لتطوير الحقل بتكاليف أقل. وقال المصدر "الشروط السيئة لبي.بي ليست سيئة بالضرورة لشركات صينية. لم تعمل سي.ان.بي.سي قط في حقل أفضل من هذا."
https://telegram.me/buratha