تشهد أسواق المدن الكردستانية حركة شراء محمومة عشية يوم انتخابات برلمان الإقليم ورئاسته ما ولد ضغطا كبيرا لاسيما على محال بيع المواد الغذائية.ففي أربيل عاصمة الإقليم توجه المواطنون إلى الأسواق كثافة لشراء ما يحتاجونه خلال يوم (السبت) الذي سيشهد عملية انتخاب برلمان الإقليم ورئيسه، وستحظر خلاله حركة المركبات في محافظات الإقليم الثلاث (أربيل، السليمانية ودهوك)، فضلا عن اليوم الذي يليه (الأحد) كونه عطله رسمية تغلق خلالها غالبية الاسواق والمطاعم أبوابها.وقال تحسين حمة صاحب محل لبيع المواد الغذائية في سوق الإسكان وسط أربيل لـ (أصوات العراق) مساء (الجمعة) إن السوق “شهد حركة غير عادية اعتيادية بدءا من الساعة 12 من ظهر اليوم”، مشيرا إلى أنها “زادت بنحو كبير جدا مع اقتراب المساء”.وأضاف حمة أن “مبيعاتنا اليوم بلغت ضعف الأيام الجمع الاعتيادية”، مبينا أن ذلك ناجم عن “عطلة الانتخابات فضلا إغلاق بعض المحلات أبوابها لذهاب أصحابها إلى مناطقهم خارج أربيل للتصويت يوم غد مما دفع المواطنين للتسوق من الأسواق الكبيرة”.إلى ذلك شهدت المخابز والأفران تزاحما كبيرا وامتدت طوابير المواطنين مسافات طويلة نسبيا وغير مألوفة في المدينة.. وبهذا الشأن ذكر سردار بشار صاحب فرن محمد للصمون الحجري في شارع الإسكان أيضا أن الفرن “استهلك حتى الساعة السابعة والنصف مساء تسعة أكياس دقيق تشكل ضعف ما يستهلكه عادة في الأيام الاعتيادية”، متوقعا أن يصل استهلاك الفرن من الدقيق عند الإغلاق إلى 13 كيسا”.وتابع “عملنا دون توقف أو استراحة لكن الإقبال لا يتوقف”، وأردف ” لن نتمكن من تلبية طلبات الزبائن كافة”.وكان وزير داخلية إقليم كردستان كريم سنجاري أعلن في وقت سابق، أن حركة العجلات ستحظر في مدن الإقليم كافة خلال عملية انتخاب برلمان كردستان ورئيس الإقليم المقرر اجراؤها السبت الموافق 25 تموز يوليو الجاري.. مبينا أن حركة العجلات في محافظات الإقليم (دهوك، السليمانية وأربيل) ستتوقف خلال إجراء عملية الانتخابات، وسيتم السماح لمرور عجلات مرخص لها المرور لاعتبارات صحفية أو أمنية، في حين سيكون تجوال المواطنين طبيعيا لكن دون عجلات.وتجري الانتخابات البرلمانية والرئاسية بإقليم كردستان يوم غد السبت، بمشاركة 19 قائمة إنتخابية وخمسة ائتلافات وخمسة مرشحين لرئاسة الإقليم، وجرت عملية التصويت الخاص الخميس) بمشاركة أكثر من 116 الف ناخب من قوات البيشمركة والشرطة والقوات الأمنية والمرضى الراقدين بالمستشفيات والمساجين ممن تقل محكومياتهم عن خمس سنوات.
https://telegram.me/buratha