تشهد محافظات اقليم كردستان العراق ومحافظة بغداد اليوم توجه أكثر من مليوني مواطن كردي الى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في البرلمان ورئيس للاقليم
فيما أصدرت منظمة تموز للتنمية الاجتماعية تقريرا أجملت فيه مجموعة خروقات وملاحظات تتعلق بالدعايات الانتخابية للمرشحين في الاقليم. واتخذت في محافظات الاقليم تحوطات امنية عديدة، خاصة في الطرق المؤدية الى مراكز الاقتراع اذ نصبت الكتل الكونكريتية، وذلك بعد انتهاء الاجراءات الفنية والاستعدادات لتنظيم العملية الانتخابية في هذه المحطات.يذكر ان هناك مليونين و368 ألفاً و139 ناخباً مشمولين بالاقتراع في انتخابات اقليم كردستان، موزعين بين أربع محافظات، هي: أربيل والسليمانية ودهوك، اضافة الى بغداد، عبر 1150 مركزا انتخابيا تتفرع الى 5300 محطة اقتراع. ويتنافس 19 كياناً سياسياً وخمسة ائتلافات في انتخابات الاقليم على 111 مقعداً في الانتخابات البرلمانية موزعة بواقع 100 مقعد عام و5 مقاعد للكلدان والسريان والاشوريين ومثلها للتركمان ومقعد واحد للأرمن، فيما يتنافس خمسة مرشحين لمنصب رئيس اقليم كردستان هم كل من: مسعود البارزاني واحمد محمد رسول نبي المعروف باسم "سه فين حاجي شيخ محمد"، وحسين كرمياني، اضافة الى هلو ابراهيم احمد والدكتور كمال ميراوده لي.وشهد يوم أمس الاول الاقتراع الخاص في ست محافظات هي بغداد ونينوى والانبار، اضافة الى محافظات الاقليم الثلاث، شمل عناصر قوى الامن الداخلي والراقدين في المستشفيات والمسجونين بأحكام تقل عن خمسة أعوام في عملية شهدت اقبالا واسعا بلغت نسبة المشاركين فيها 85 بالمائة، حسبما أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. من جهتها، اشرت منظمة تموز للتنمية الاجتماعية في تقرير لها مجموعة خروقات وملاحظات في الدعايات الانتخابية للمرشحين في اقليم كردستان. وجاء في التقرير الذي تلقت "الصباح" نسخة منه، 16 خرقا حصلت في الحملة الانتخابية في محافظات اربيل ودهوك والسليمانية، مؤكدة "ان لدى المنظمة، ملموسيات من الوقائع والصور التي تؤكد الملاحظات". وتمثلت الملاحظات التي وردت في التقرير، وجود "حديث واسع بشأن استعمال المال السياسي"، وان عددا من القوائم تتبادل الاتهامات المباشرة، واتهامات غير مباشرة في ما بينها، ما يضعف طريقة التنافس الديمقراطي، فضلا عن ملاحظة استعمال المراكز الحكومية وممتلكات الحكومة في الحملات الانتخابية، وكذلك تسجيل خروقات تتعلق بعدم الالتزام بالانظمة والقواعد التي حددتها المفوضية، وهناك 170 شكوى تقدمت بها القوائم المتنافسة ضد بعضها البعض، 85 بالمائة منها تخص محافظة السليمانية والبقية في محافظتي دهوك واربيل. ونوه التقرير بانه تم تعليق البوسترات على جدران مؤسسات ودوائر حكومية وعدم تعليقها في الأماكن المخصصة لها ما يشكل مخالفة لتعليمات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات"، مشيرا الى ان "هناك استغلالا للمواقع الرسمية في الحملة الانتخابية. كما حذر التقرير من وجود "أحاديث عن مخاوف من حصول تزوير في الانتخابات او محاولات الحزبين الحاكمين للاستئثار بالسلطة من خلال إرعاب الناس وإكراههم على التصويت لهما، ومن خلال استغلالهمـا الحياة الحزبية في مؤسسات الدولة.
https://telegram.me/buratha