قال الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة : رغم ان الأيام التي تزامنت مع زيارة الأمام موسى بن جعفر "ع " كانت مسرحا لكثير من العمليات الأرهابية الا ان الملايين خرجت متحدية كل تلك المخاطر دون ادنى مبالات لما يمكن ان يلاقوه . كما ان حرارة الصيف اللاهبة لم تقف عائقا دون خروجهم لأداء مراسم الزيارة كما لم يمنعهم البرد القارص من اداء الزيارات الأخرى . اضافة الى حالة التصافي والتلاحم بين الزوار رغم اختلاف توجهاتهم ولكنهم يتوحدون في الولاء لأهل البيت عليهم السلام .
كما اشاد سماحته بالجهد الكبير الذي قدمته القوات الأمنية العراقية وقيادة عمليات بغداد لتوفير الأجواء الآمنه للزائرين معتبرا ان هذه السنة سجلت نجاحا مهما حيث كانت اكثر دقة واحكاما في تحقيق الأمن اضافة الى توفير وسائل النقل للزائرين مما حال دون حدوث ازمة نقل بعد انتهاء الزيارة . كما وجه شكره الى وزارات الدفاع والداخلية والتجارة والنقل .
ومن جهة اخرى قال سماحته : هناك وزيران معنيان بقدوم شهر رمضان وهما وزيري التجارة و والكهرباء . حيث ان من الواجب توفير مفردات البطاقة التموينية وبنوعية مميزة تتناسب مع متطلبات الشهر الكريم مع ملاحظة ان الرز والطحين والزيت لم يكن صالحا للأستهلاك البشري ، كما اشار الى ان محافظات الوسط والجنوب قد تضررت نتيجة الجفاف مما ادى الى حرمان شريحة كبيرة من الفلاحين من موردهم المهم والوحيد للعيش واعالة انفسهم وعوائلهم . وعلى الحكومة ان تسارع بصرف التعويضات للمتضررين منهم بعد منعهم من زراعة محاصيلهم وعدم التسويف والمماطلة في تسليم تلك التعويضات .
وفيما يخص وزارة الكهرباء فقد قال سماحته : لا ادري كيف اتحدث ومن اين ابدأ في الحديث عن الكهرباء التي صرفنا مئات الملايين من الدولارات للوزارة وما زالت على وضعها لم تتغير ، كما ان المواطنين يتحملون جزءا من المسؤولية وذلك لعدم ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية ، حيث تضاء كل المصابيح في النهار وتشغل كل الأجهزة الكهربائية من دون اي تنظيم وعدم الاستخدام بمقدار الحاجة الفعلية ، ولو ان المواطنين فعلوا ذلك لمنحنا ساعات اضافية من التيار الكهربائي .
ودعا سماحة الشيخ الصغير مجالس المحافظات الى كسر طوق المركزية والعمل على تطوير محافظاتهم واستغلال المساحة القانونية التي اوجدها لهم قانون المحافظات داعيا اياها الى تطوير منظومة الكهرباء فيها وعدم انتظار المبادرة من الوزارات والحكومة المركزية . كما ركز سماحته على ضرورة فتح باب الأستثمار وازالة العقبات التي تعترض طريق المستثمرين ودخول الأموال الى السوق العراقية . وقد وجه كلامه الى مصرفي الرافدين والبنك المركزي لأستمار الأموال في السوق والمشاريع العراقية وعدم تجميدها .
وفي جانب السياحة الدينية فقد اشار سماحته الى ان كل زائر ينفق الف دولار على الأقل مما يعادل عشرون برميلا من النفط ، فإذا دخل عشرة الاف زائر يوميا فمن المؤكد ان السوق العراقي سيشهد انتعاشا كبيرا في كل المحافظات ولكن من المؤسف ان العراقيل توضع امام ان سيابية الزائرين مرة من قبل وزير النقل الذي يوقف الطيران لأسباب تافهة اضافة الى وزارة الخارجية وتأخر تأشيرات الدخول وتدخل وزارات اخرى لعرقلة وصول الوافدين الى العراق .
وقال الشيخ الصغير : ان البروتوكول بين الأمريكان وما يسمى " المجلس السياسي للمقاومة " شيء غير مقبول حيث اننا لا نعلم بماذا تناقش هذا المجلس مع الامريكان ؟ هل تناقش حول الأمن !! . وخاطب الضاي قائلا ( وانت يا حارث الضاري لقد اتخمت آذاننا بمقاومة الأحتلال واليوم تتفاوض معهم ). كما اننا لا نعرف ما الذي دفع الأمريكان والأتراك الى هذه الخطوة ومالغاية منها خاصة وان الحكومة العراقية لا علم لها بهذه اللقاءات .
وقال سماحته : انهم يتكاتفون لقتلكم فعليكم ان تتكاتفوا فيما بينكم ونحن نعلم ان الحملة التي يريدون بها تسقيط الرموز قد بدأت وبقوة , حيث سرت شائعات كبيرة مفادها ان عملية تطوير مدينة كربلاء الغاية منها هو هدم البنايات المجاورة لمرقد الأمام الحسين عليه السلام لأن السيد عبد العزيز الحكيم يريد ان يسكن كربلاء ويريد ان يكون بيته مقابلا للمرقد الشريف !!! اضافة الدعاية الواسعة التي تتهم المجلس العلى بالوقوف ضد سن قانون للمتقاعدين العسكريين لمعاقبتهم !!! .
وأشار الشيخ الصغير الى ان السيد وزير المالية باقر جبر الزبيدي سيعقد غدا السبت مؤتمرا صحفيا يعلن فيه عن زيادة في رواتب المتقاعدين سواء كانوا مدنيين ام عسكريين .
وبخصوص الأئتلاف العراقي الموحد قال سماحته ان العمل متواصل لبلورة هذا الأئتلاف مشيرا الى ان الكثير
من الجهات والأحزاب السياسية منها سنية ومنها ليبرالية ابدت رغبتها للأنضمام الى الأئتلاف ونحن نعمل بجد للوصول الى نقطة الأعلان النهائي عن تشكيل الأئتلاف .
وختم الشيخ الصغير خطبته بالأشادة بدعوة الدكتور عادل عبد المهدي لوضع الجرائم الأرهابية في العراق ضمن دائرة الجرائم ضد الأنسانية مما يجعل الواقفين خلفها مطلوبون دوليا اسوة بما حصل في دارفور وفي البوسنة متسائلا ( هل ان الدم العراقي يختلف عن تلك الدماء حتى يصمت العالم امام مايرتكب بحق هذا الشعب المجاهد ) .
https://telegram.me/buratha