قال رئيس الوزراء نوري المالكي " ان العراق يسعى من خلال هذه الزيارة الى توسيع علاقاته مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات ويحث الخطى باتجاه دفع العملية الديمقراطية الى امام بعد ان حقق نجاحات امنية كبيرة على الارهابيين والخارجين عن القانون ".
وأضاف خلال لقائه الليلة الماضية في مبنى الكونغرس مع رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي :" لقد اثبتت قواتنا الامنية قدرتها على تحمل المسؤولية بعد انسحاب القوات الاميركية من المدن ، واليوم نريد أن نسير بذات الاتجاه لتفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي في المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية ".
واشار الى " ان الاعلام المعادي يحاول تشويه النجاحات التي تحققت ويراهن على عدم قدرة قواتنا الامنية على تحمل المسؤولية ، الا ان قواتنا المسلحة أثبتت قدرتها على ذلك في اول اختبار لها بعد انسحاب القوات الامريكية من المدن في الثلاثين من حزيران الماضي عندما تمكنت من الحفاظ على الامن حين توجه الملايين من العراقيين لاداء شعائرهم الدينية قبل عدة ايام ".
وتابع المالكي :" هناك حديث عن الفساد الاداري والمالي في العراق وهو أمر مبالغ فيه ولايخلو من اغراض ودوافع سياسية ، وقد قمنا بحملة واسعة ضد المفسدين واحلناهم الى القضاء ، ولدينا اربع مؤسسات معنية بمتابعة هذه القضايا وهي تعمل بنزاهة وشفافية ".
من جهتها قالت بيلوسي :" ان التطورات والنجاحات التي تحققت في العراق ستجذب اصحاب رؤوس الاموال والمستثمرين والشركات للعمل في العراق والمشاركة في عملية البناء ".
واضافت :" اننا سنعمل على دعم الاتفاقية وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلمية والثقافية ".
وبعد هذا اللقاء عقد رئيس الوزراء واعضاء الوفد العراقي إجتماعا مع رئيس واعضاء لجنة العلاقات الدولية في مجلس الشيوخ في مبنى الكونغرس تم فيه بحث تطوير العلاقات بين العراق والولايات المتحدة في المجالات المختلفة.
وأكد المالكي خلال الاجتماع على " تثبيت النجاحات الامنية التي حققتها قواتنا الامنية بمساندة القوات الاميركية ، وقال :" ان هذه الجهود هي التي رسخت الديمقراطية في العراق ، وان طبيعة الاوضاع الامنية بعد انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية تؤكد قدرة قواتنا على تحمل المسؤولية ". وأضاف :" نريد ان نعمل سوية على اساس قاعدة التعاون المشترك سواء ما يتعلق باتفاقية سحب القوات أو اتفاقية الاطار الاستراتيجي ".
ودعا المالكي اعضاء لجنة العلاقات الدولية في مجلس الشيوخ الى مساعدة العراق في تخليصه من العقوبات الدولية واخراجه من الفصل السابع ، مؤكدا ثقته بأن الولايات المتحدة والدول المحبة للسلام ستقف الى جانب العراق في ذلك خاصة وانه لم يعد اليوم يشكل خطرا على الامن والسلم الدوليين.
من جهتهم رحب رئيس واعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بزيارة رئيس الوزراء الى الولايات المتحدة ، متمنين ان تكون هذه الزيارة فرصة لتوسيع آفاق التعاون بين البلدين في شتى المجالات.
وأكدوا دعمهم للعراق من خلال تفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي في المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية .
https://telegram.me/buratha