قرر مجلس الوزراء العراقي توجيه مذكرتي استفسار خطيتين الى سفارتي الولايات المتحدة وتركيا بشأن التفاوض مع ما يسمى بـ"المجلس السياسي للمقاومة العراقية" والبروتوكول الذي نظم هذه المفاوضات. واعتبر المجلس في بيان صادرعن امانته العامة, امس, أن البروتوكول يحمل في طياته تدخلا في الشأن السياسي العراقي الداخلي, مطالبا السفارتين الأميركية والتركية بتقديم أجوبة واضحة على الاستفسارات التي وردت في المذكرتين العراقيتين. وأضاف البيان "قرر مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها في 19 الشهر الحالي توجيه المذكرتين بعد إطلاعه على بروتوكول ينظم الجلسات التفاوضية بين ما يسمى بممثلي المجلس السياسي للمقاومة وممثلي الحكومة الأميركية وبشهادة ممثل الحكومة التركية", موضحاً أن "سبب اتخاذ هذا القرار, هو ما يحمل البروتوكول في طياته من تدخل في الشأن السياسي العراقي الداخلي, مع التأكيد على السفارتين الأميركية والتركية بتقديم أجوبة واضحة". ولم يشر البيان الى تاريخ ومكان المفاوضات التي جرت بين الاطراف الثلاثة اميركا وتركيا و"المجلس السياسي للمقاومة العراقية", كما لم يشر الى مضمون البروتوكول الذي تمخض عنها. ويعد هذا اول اعلان عن اجراء مباحثات مباشرة بين الولايات المتحدة وبين أطراف مسلحة عراقية. وكانت صحيفة "البينة الجديدة" ذكرت في عددها الصادر الاثنين الماضي, أن الولايات المتحدة تخطط للقيام بانقلاب عسكري ضد الحكومة العراقية وتسليم مقاليد الحكم إلى "المجلس السياسي للمقاومة العراقية" بعد أن وصلت مستويات الحوار بين الجانبين إلى مراحل متقدمة. وأضافت ان "السفارة الأميركية أرسلت أخيراً ستيفن بوندي إلى مكتب المالكي حاملا نسخة أصلية من بروتوكول التفاوض بين وكالة الاستخبارات الأميركية والمجلس السياسي للمقاومة العراقية برعاية وضمانة تركية", موضحة أن "قادة سياسيين عراقيين كبار مشاركين في العملية السياسية هم عرابون اللقاءات السياسية التي جرت بين ممثلي المجلس السياسي ورجال الأمن الأميركيين, يقف على رأسهم نائب الرئيس طارق الهاشمي الذي قضى أياما في تركيا لبحث هذا الموضوع, وان الهدف الأساس الذي بنيت عليه مجمل نوايا المجتمعين في أنقرة هو القيام بانقلاب عسكري بالتعاون مع ضباط كبار لم يطالهم حتى الآن قانون "اجتثاث البعث" إضافة إلى مجموعات إرهابية متحالفة على أساس طائفي للإجهاز على التجربة الوطنية".
https://telegram.me/buratha