يقدم الامين العام للامم المتحدة تقريرا وافيا أمام اعضاء مجلس الامن الدولي يتضمن طلبا صريحا بانهاء العقوبات الدولية المفروضة على العراق، على ما أفادت مصادر مطلعة في الامم المتحدة، فيما أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري من نيويورك ان اخراج العراق من الفصل السابع "التزام أميركي".
وتاتي هذه التطورات في وقت يعتزم فيه مجلس الامن الدولي اجراء مراجعته الدولية بشأن ِالعقوبات المفروضة على العراق منذ العام 1991، في حين وصل وزير الخارجية الكويتي محمد صباح السالم الصباح الى نيويورك لمطالبة مجلس الامن بإبقاء العراق تحت طائلة البند السابع واستمراره في تسديد التعويضات عبر استقطاع خمسة في المائة من ايراداته النفطية.
وسيقدم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تقريرا وافياً امام اعضاء المجلس يشرح فيه طبيعة التطورات التي يشهدها العراق لاسيما بعد سقوط النظام المباد والاجراءات الواجب اتخاذُها لمساعدة العراق في الخروج من طائلة الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة.
كما المحت مصادر مطلعة في المنظمة الدولية الى ان الامين العام سيضمن تقريره المرتقب طلباً صريحا بانهاء العقوبات المفروضة على العراق بعد ايفائه بكاملِ تعهداته. هذا ومازال وفد العراق يجري لقاءاته في نيويورك مع عدد من اعضاء مجلس الامن لتوضيح رؤية العراق بهذا الخصوص.
وقال وزير الخارجية هوشيار زيباري ان اخراج العراق من الفصل السابع التزام اميركي، كون بغداد وقعت اتفاقية أمنية مع واشنطن تحكم وجود القوات الأميركية في العراق على أساس تفاهم مشترك بأن الولايات المتحدة سوف تساعد العراق للخروج من الفصل السابع.
وكان زيباري والوفد المرافق له وصلا الى نيويورك في بداية الأسبوع الماضي للمشاركة في جلسة مراجعة قرارات مجلس الأمن المفروضة على العراق تحت الفصل السابع وذلك طبقاً للقرار 1859 الذي اعتمده مجلس الامن في أواخر العام 2008.
واضاف في تصريح للصحفيين في واشنطن: ان العراق لن يستعيد كامل سيادته واستقلاله من دون التخلص من القرارات الدولية الـ73 التي اتخذت في اطار الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وقال زيباري ان العراق يدفع مليارات الدولارات بسبب عقوبات الأمم المتحدة المفروضة عليه منذ غزوه للكويت عام 1990 والحرب التي تلت ذلك.
وأشار الى انه أجرى مناقشات مكثفة في نيويورك مع أعضاء مجلس الأمن بخصوص العقوبات، معرباً عن اعتقاده بأن النتيجة ستكون ايجابية. وأضاف "شعرنا بقدر كبير من النوايا الحسنة، وقد حان الوقت بالنسبة للعراق للتخلص من كل هذه القيود، واستعادة مكانته الدولية وموقعه كدولة طبيعية.
https://telegram.me/buratha