تمر مدينة الفلوجة وضواحيها منذ ايام بوضع صعب وتدهورا امنيا واضحا ،حيث شهدت المدينة عدة هجمات استهدفت رجال الشرطة في المدينة. اهالي المدينة اكدوا في احاديث مع موقع (إيبا) على ان ما تمر به المدينة لا علاقة له بالوضع السياسي والامني لكنه يشكل نوع من ردة الفعل العنيفة ضد تصرفات بعض ضباط الشرطة وقياداتها في المدينة.
وكشف الشيخ (ابو محمد) الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ(إيبا) ان بعض ضباط الشرطة كانوا يعملون في مجال المقاولات حيث كانت القوات الامريكية تحيل اليهم المقاولات الخاصة بالمدينة ،ما جعلهم يثرون على حساب اعمار المدينة وابنائها نحتى ان البعض منهم طردوا من وظيفتهم لكنهم اعيدوا اليها مؤخرا، مبينا ان قائد شرطة الانبار مثلا قد رقي من ملازم اول الى رتبة لواء من اجل حصوله على المنصب.
واشار ابو محمد الى ان الاتصال ببعض اعضاء مجلس النواب لم يجد نفعا حيث ان قسم منهم يقولون ان لا حولة ولا قوة لهم ازاء هذا الوضع ،والبعض الاخر يقولون ان هناك مشكلة كبيرة في المدينة تتعلق بما يجري داخلها.
وأكد على ان اغلاق مدينة الفلوجة المتكرر ادى الى قطع ارزاق الناس في المدينة خاصة العاملين في الحي الصناعي في المدينة والذين يبلغون 80% من شباب المدينة ،ولكن الاغلاق ومنع التجوال المتكرر ادى الى توقفهم عن العمل ،كما ادى الى عزوف اغلب الناس من التوجه الى الحي الصناعي الذي كان يستقبل اصحاب السيارات من مختلف انحاء العراق.
وانتقد ابو محمد بشدة فرض حمل (الباج) الخاص بدخول المدينة منوها الى ان اية فائدة امنية من هذا الامر لم تحصل ،بل اصبح ضباط الشرطة يفرضون مبلغ 500 دولار على اصحاب السيارات الكبيرة ،و200 دولار على اصحاب السيارات الصغيرة من اجل منحهم باج الدخول ، في المقابل فأنهم عمدوا الى اغلاق المنافذ الستة الخاصة بتفتيش السيارات في نقطة التفتيش عند مدخل المدينة والابقاء على منفذ واحد ما يؤدي الى وقوف طوابير السيارات لوقت طويل قبل السماح لها بالدخول الى المدينة مع ما يؤدي ذلك من ضرر.
واعتبر ابو محمد ان ما يحدث في الفلوجة مرتبط بما يحدث في الرمادي مبديا استغرابه من فرض الغلق على المدينة كلما اضطرب الوضع في الرمادي او حصل انفجار فيها ،مشيرا الى قائمقام الفلوجة ابدى رفضه للحظر رغم انه عضوا للجنة الامنية التي يفترض انها من تتخذ القرار ،مؤكدا على ان من يتحدث باسم ابناء الفلوجة في الفضائيات ووسائل الاعلام والقنوات الرسمية هو لا من ابنائها ولا يشكل اي ثقل في مجتمع الفلوجة المعروف تركيبته الاجتماعية والعشائرية.
وشدد ابو محمد على ان اهالي الفلوجة يعيشون الان حالة يرثى لها ،وانهم يرغبون بالتظاهر والاعتصام لكي ينتبه المسؤولون الى ما يعانونه من حياة صعبة ، واضطهاد ،حيث ان العديد من الناس الابرياء قتلوا دون ذنب جنوه ،وكل شكوى ترفع للتحقيق في اسباب القتل والطلب بالكشف عن الجناة تغلق من قبل بعض ضباط الشرطة المتنفذين.
واشار الى ان الامر وصل بالسلطات المسؤولة في المدينة الى حظر الدراجات الهوائية ومصادرة كل دراجة يجدونها في الشارع.
https://telegram.me/buratha