اكد المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم بأن الاختلاف العقائدي لا ينبغي أن يؤدي إلى الفرقة والتناحر والتقاطع، مشيراً سماحته إلى أن البلاد قد عاشت زمناً من الألفة والتعايش السلمي .وعلّل سماحته حالة الفرقة والتناحر التي سادت في السنين الماضية إلى التسامح مع ذوي الأغراض السيئة والمصالح الدنيئة الذين يريدون بالشعب العراقي السوء، داعياً سماحته عقلاء القوم إلى الأخذ بأيدي أبنائهم نحو جادة الصواب وتنبيههم إلى العواقب السيئة من احتضان السيئين الذين يريدون لهذه البلاد العزيزة التمزق من أجل تحقيق أغراضهم الشريرة .
وأضاف سماحته خلال استقباله لوفد السادة آل البدري في مدينة سامراء بمكتبه في النجف الأشرف بأن خطاب المرجعية الدينية الداعي إلى لم الشمل ووحدة الكلمة والصف وإشاعة روح التعايش السلمي بين أبناء البلاد هو نفس الخطاب ومنذ اليوم الأول ولازال مستمراً وهو الخطاب الذي ورثته المرجعية الدينية من الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) .
وأهاب سماحته بالوجهاء والمثقفين ورجال العشائر إلى التعاون والتوجه لإعادة بناء البلاد وإصلاح ما خربه الإرهابيين الأشرار واستثمار خيرات البلاد التي تكفي الجميع، واصفاً سماحته بأن العراق بأنه من أفضل البلدان وأغناها حيث الموارد الكبيرة من المياه الوفيرة والأرض الخصبة ووجود الكفاءات التي تحتاج إلى توحيد نياتها وتوجهاتها من أجل إعادة أمجاد البلاد في شتى المجالات .
https://telegram.me/buratha