أوضح معاون رئيس شعبة زراعة الشطرة في محافظة ذي قار ، قاسم ناهي : إن 75 % من الأراضي الزراعية في قضاء الشطرة ، البالغة مساحتها ( 206,794 ) دونما موزعة على 39 مقاطعة ، هي أراض غير صالحة للزراعة وبحاجة إلى استصلاح ، وقال لمراسل المركز الإعلامي للبلاغ : إننا نواجه معوقات تحول دون تطوير القطاع الزراعي في القضاء ، فبالإضافة إلى المشاكل العامة التي تعاني منها الزراعة في العراق ، كشحة المياه ، أو التصحر وسوء المناخ ، فان آلية تجهيز مزارعي الشطرة بالمستلزمات الزراعية والبذور وغيرها ، آلية معقدة وتمر بمراجعات روتينية ، ترهق الفلاح وتهدر الكثير من وقته وجهده .
إضافة إلى أن المزارعين يعانون من ارتفاع أسعار الحراثة ، فضلا عن عدم وجود مركز في قضاء الشطرة لتسويق المحاصيل الزراعية ، مما يضطر المزارعون لبيع محاصيلهم على التجار بنصف الأسعار التي قررتها لهم الحكومة لتشجيعهم ، تخلصا من أجور النقل والإجراءات الروتينية ، أضف إلى ذلك عدم توفر وسائط النقل في شعبتنا ، التي تسهل الكثير من إجراءات العمل والمتابعة فيما لو توفرت بشكل كاف .
وتابع : من المشاكل الأخرى التي تعاني منها منطقتنا أن هناك 7500 دونما من الأراضي الزراعية لا توجد لها خرائط خاصة بها لدى الشعبة ، مما يعرض المزارعين لكثير من المشاكل لعدم تحديد أراضيهم بشكل قاطع .
وأضاف : إن بساتين النخيل في قضاء الشطرة ، البالغة مساحتها 3000 دونما ، وهي بساتين منتجة ، فهي وللأسف غير مشمولة بالمكافحة الجوية ، مما قد يعرضها لخسائر وتراجع في الإنتاج .
يذكر أن مدير زراعة ذي قار ، المهندس صالح نجم السباعي ، كان قد أشار سابقا في تصريح نقلته وسائل الإعلام ، أن المحافظة تشهد ترديا وتدهورا واضحا في الإنتاج الزراعي بسبب مشاكل ومعوقات كثيرة .
فيما أشار خبراء زراعيون التقينا بهم أن احد أهم الحلول لمشاكل الزراعة في العراق هي فتح باب الاستثمار في المجال الزراعي بشكل واسع للشركات المختصة الأجنبية ذات الخبرة الطويلة ، سواء في مجال استصلاح الأراضي أو شق شبكات الري والمبازل الناجحة أو وضع المسوحات الميدانية العلمية وغيرها
https://telegram.me/buratha