وقع العراق والبرتغال بروتوكول تعاون مشترك للتنسيق بين البلدين في شتى المجالات. وبحث نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي خلال استقباله لويس فيليب امادو وزير الخارجية البرتغالي عددا من القضايا المشتركة بين بغداد ولشبونة ومنها اعادة افتتاح السفارة البرتغالية المغلقة منذ قرابة العامين.
وكان امادو قد وصل بغداد صباح امس، في زيارة هي الاولى لمسؤول برتغالي رفيع المستوى للبلاد بعد العام 2003. وقال بيان حكومي ان "نائب رئيس الوزراء عبر خلال المقابلة عن حرص الحكومة على تعزيز افاق التعاون مع نظيرتها البرتغالية، معربا عن امله في ان تسهم الشركات البرتغالية في مشاريع ستراتيجية وفتح افاق من الشراكات الاقتصادية والعلمية.
من جانبه شدد امادو على ان الحكومة البرتغالية متضامنة مع نظيرتها العراقية، مبينا ان قرار اغلاق السفارة حينها كان الهدف منه ليس قطع العلاقات نهائيًا مع الحكومة، وانما لدواعٍ امنية في تلك المرحلة ومع تحسن الظروف السياسية والنجاحات المتحققة على الارض فانه من الضروري بحث رفع التمثيل الدبلوماسي في العراق الى مستوى عال.
وفي اطار متصل، اجرى وزير الخارجية هوشيار زيباري مع نظيره البرتغالي محادثات لتوطيد التعاون بين البلدين وتوحيد الرؤى بشأن القضايا المهمة في المنطقة والعالم. وكشف زيباري في مؤتمر صحفي مشترك مع امادو، عن اجتماعات عقدتها وزارات الدفاع والداخلية والعدل والخارجية بحضور مستشاري رئيس الوزراء لاعداد موقف تجاه المراجعة الشاملة لقرارات الفصل السابع التي ستجري منتصف الشهر الجاري.
وقال وزير الخارجية: ان "هذه الاجتماعات تأتي بموجب طلب الامم المتحدة من العراق مراجعة تلك القرارات وما تم تنفيذه منها تمهيدا للخروج النهائي من طائلة الفصل السابع".ووصف تحركات الحكومة بشأن الخروج من طائلة البند السابع، بانها تتم وفق اسلوب منهجي يبتعد عن الاضواء الاعلامية، مؤكدا ان الايام المقبلة ستشهد اعلان موقف رسمي عراقي تجاه هذه المراجعة.
واعلن زيباري ان العراق والبرتغال وقعا امس مذكرة تفاهم للتشاور والحوار بين الجانبين ازاء عدد من القضايا الاقليمية والدولية وبحث سبل الاستثمار المتاحة في جميع المجالات. وبين ان "من الطبيعي ان تتم مناقشة عدد من القضايا الاقليمية والدولية، اضافة الى التوصل لاتفاق حول مواصلة هذه الزيارات بين الجانبين، كما قمنا ببحث زيارة مسؤولي هيئة الاستثمار العراقية الى البرتغال"، داعيا البرتغال بصفتها احدى دول الاتحاد الاوروبي، الى دعم جهود الحكومة في تعزيز الامن والاستقرار في البلاد وفتح مجالات اوسع للتعاون الاقتصادي.
من جانبه قال وزير الخارجية البرتغالي: ان "العراق بلد مهم ويقع في احدى المناطق المهمة من العالم، لذلك فان استقراره ليس مهما بالنسبة للمنطقة فحسب، بل هو مهم للعالم اجمع، كما ان المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي مهتمان بدعم الحكومة العراقية".وتابع امادو: "اننا من البلدان الملتزمة مع العراق بتطوير العلاقات الثنائية واستمرار التعاون الاقتصادي"، لافتا الى ان "هذه الزيارة تعبر عن الثقة بين البلدين، خصوصا وان العراق في هذه المرحلة الانتقالية الجديدة من تاريخه، يحاول بناء الحياة الاجتماعية والطبيعية بشكل صحيح”.
https://telegram.me/buratha