إفتتح رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم المبنى الجديد لوزارة البلديات والأشغال. وقال المالكي في كلمة القاها أمام الكوادر العاملة في مقر الوزارة :أبارك لكم إفتتاح هذا الصرح المهم وهو رسالة تدل على أنكم تقدمون الخدمات للمواطنين إلى جانب ما تقدمه الأجهزة الامنية من عطاء ،وأن الجميع يعملون من أجل بناء العراق لأنه أصبح من مسؤولية الجميع ولاينهض بهذه المهمة مكون أو حزب معين
وأضاف رئيس الوزراء انكم عندما تقومون ببناء جسر أو مشروع للماء الصالح للشرب وغيرها من المشاريع ، إنما تصنعون ملحمة للتطوير وإنهاء للخراب الذي خلفه النظام المباد وما أعقبه من أعمال إرهابية،وان ما حققتموه من إنجازات لخدمة المواطنين ما هو الا خطوات في طريق الإعمار إلى جانب انجاز إستعادة السيادة والحفاظ على الأمن.
وتابع قبل أيام كنا في محطة من محطات تثبيت السيادة و خروج القوات الامريكية من المدن العراقية وهوحدث يدل على أن العراقيين يمتلكون القدرةعلى تحمل المسؤولية. وقال رئيس الوزراء لقد إستطاعت وزارة البلديات تحقيق الكثير ،فقد تمكنت من تغيير نسبة خدمة المجاري التي كانت بنسبة7% إلى مراحل متقدمة،ونسبة المياه الصالحة للشرب التي كانت بنسبة30%إلى72% أو قد تصل إلى 85%،وهذا نعتبره إنجاز كبير في طريق تقديم الخدمات للمواطنين،في وقت نواجه فيه تحديات داخلية وخارجية علينا أن نواجها ونتغلب عليها .
وأضاف لقد عرف المواطن العراقي بأنه ملتصق بوطنه ولكنه اضطر للهجرة في زمن النظام المقبور وماتلتها من ممارسات قامت بها المنظمات الارهابية تحت مسميات المقاومة ومطاردة الاحتلال،وأتساءل هل المقاومة هي قتل الأبرياء كالذي حدث في البطحاء وتازة خورماتو ومدينة الصدر وغيرها من مدن العراق .
وأكد رئيس الوزراء ان العراق اليوم بلد له سيادة والعملية السياسية فيه قائمة على أساس التعددية ،وإن آفاق الحرية أصبحت واسعة وبإمكان الجميع اليوم أن يوجهوا النقد البناء عن طريق وسائل الاعلام.
وتابع رئيس الوزراء:لقد إنطلقت عملية الإعمار في عام 2008 ولكننا واجهنا صعوبات في هذا العام بسبب الأزمة المالية ولا نريد أن يؤثر ذلك على مستوى الخدمات للمواطنين،ولدينا الآن جهد مع مجلس النواب لإعادة 5 مليار دولار حذفت من الميزانية.
وقال هناك تحديات نواجهها في جانب الفساد الإداري والمالي وهو من موروثات النظام المقبور،ولدينا ملحمة في هذا الجانب أسميناها صولة الفرسان على الفساد وسنستمر فيها ونقدم المفسدين الذين يثبت عليهم ذلك إلى القضاء،وان أخطر أنواع الفساد هو الفساد السياسي،مؤكدا ان وضع العراق في مقدمة الدول في الفساد غير صحيح وغير منطقي ومستخدم لأغراض سياسية.
وأضاف رئيس الوزراء لقد إنتهى الوقت الذي يصنف فيه العراقيون إلى درجات وفئات،والجميع اليوم لهم الحق في المشاركة في العملية السياسية وبإمكان أي فرد أن يأخذ موقعا من مواقع المسؤولية،خصوصا ونحن مقبلون على الإنتخابات النيابية، والجميع اليوم يتحدثون عن المشروع الوطني وهو السبيل الذي ليس لنا غيره،ومن أجل ذلك علينا أن نغلب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والفئوية التي نعتز بها جميعا.
https://telegram.me/buratha