من ثم توجه الرئيس مام جلال الى مقر مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني في حلبجة الشهيدة حيث كان في استقباله الآلاف من مواطني حلبجة وأطرافها، الذين رددوا شعارات رحبوا فيها بالرئيس مام جلال وأكدوا دعمهم للقائمة الكردستانية ومرشح القائمة لرئاسة الاقليم السيد مسعود بارزاني. وقدم مسؤول مركز تنظيمات حلبجة محمد حمه سعيد كلمة رحب فيها بقدوم الرئيس مام جلال الى حلبجة الشهيدة.
بعده ألقى الرئيس مام جلال كلمة أشاد فيها بالدور البطولي لسكان منطقة حلبجة وهورامان وشارزور في الثورات الكوردية، ولاسيما ثورة أيلول والثورة الجديدة لشعب كوردستان، كما أن مدينة حلبجة عرفت الشعب الكوردي وقضيته بالعالم، إثر قصفه السلاح الكيماوي من قبل النظام البائد.
واضاف الرئيس مام جلال: إن دماء شهدائكم لم تذهب سدى حيث نجتمع هنا اليوم لنؤكد دعمنا لانتخاب السيد مسعود بارزاني لرئاسة اقليم كوردستان ونصرة القائمة الكوردستانية التي تناضل في سبيل التطور والتغيير الحقيقي والتقدم والتجديد، كما تناضل في سبيل تحقيق الأهداف التي كافح من أجلها شعب كوردستان على مر التاريخ.
وأكد الرئيس مام جلال: أن الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني يؤمنان بأخذ آراء الناس في تقرير مصيرهم، وأن الانتخابات هي نوع من أنواع النضال، حيث يجب أن تكون طريقا لتحقيق أهدافنا وإن شاء الله نجعل من الانتخابات عيدا لحماية الانجازات وتطويرها ومعالجة النواقص وإعادة المناطق المستقطعة وفي مقدمتها كركوك الحبيبة الى أحضان الاقليم.
وأشار مام جلال الى أهمية الانتخابات القادمة في اقليم كوردستان على الصعيد المحلي والخارجي، وقال: علينا جميعا العمل على أن تسير العملية الانتخابية في جو من الهدوء والامان وأن تتنافس القوائم المختلفة بصورة ديمقراطية لكي يصوت المواطنون بحرية للقوائم التي يختارونها.
وأكد مام جلال أن الديمقراطية والحرية والمكاسب التي نعيش في ظلها اليوم هي ثمرة دماء الشهداء بمن فيهم شهداء حلبجة كما هي من ثمار نضال شعب كوردستان والحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني والقوى المناضلة الأخرى، مؤكدا ان حماية هذه المكاسب وتطويرها تكون من قبل القوى الأساسية التي عملت على تحقيقها، مضيفا: أنا على يقين أن أغلبية مواطني اقليم كوردستان سوف يصوتون للسيد مسعود بارزاني والقائمة الكوردستانية.
وأشار السيد جلال طالباني الى الدور الكبير الذي تلعبه كتلة التحالف الكوردستاني في بغداد لتثبيت حقوق شعب كوردستان وتجميع القوى العراقية الأخرى، بخلاف الشائعات التي كان يطلقها أعداء الكورد، داعيا الى الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق والمشاركة بفعالية فيها لتثبيت النظام الديمقراطي الفيدرالي في العراق وتحقيق مكاسب شعب كوردستان التي لم تتحقق حتى الآن وحماية المكاسب المتحققة.
وأشار الرئيس مام جلال الى المكاسب المتحققة للكورد في العراق الجديد مثل الفيدرالية واستخراج النفط والغاز في الاقليم والاعتراف بالقوات المسلحة الكوردستانية.
وختم الرئيس مام جلال حديثه قائلا: إنه لشرف كبير لي أن أبدأ جولتي في المدن الكوردستانية من مدينة حلبجة البطلة، وأبلغكم تحيات أخينا العزيز الرئيس مسعود بارزاني، شاكرا مواطني حلبجة على الاستقبال الحار الذي لقيه منهم.
من ثم زار السيد جلال طالباني مقبرة شهداء حلبجة ووضع إكليلا من الزهور على ضريح الشهداء. يذكر أنه في طريق زيارته لحلبجة الشهيدة لقي الرئيس مام جلال استقبالا حارا من مواطني جميع القصبات والقرى التي مر بها، ومن المقرر أن يلتقي خلال زيارته مختلف شرائح منطقة حلبجة وهورامان ويطلع عن كثب على أحوال المواطنين.
https://telegram.me/buratha