شهد مسجد الشيخ الهندي حشدا كبيرا ضم الآلاف من المعزين ومحيي شهيد المحراب اية الله العظمى سماحة السيد محمد باقر الحكيم " قدس سره الشريف " في ذكراه السنوية السادسة.
حفل التأبين شهد في بدايته إلقاء قصائد شعرية بالمناسبة أعقبها كلمة قيمة لسماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسين السيد علاء الحكيم أكد فيها إن ": جذور سماحة الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم اتسمت بالقيمة الفكرية والفقهية التي أسست التوطد والتألق الروحي من حيث أن جوهر هذه الشخصية هو هذا التأسيس للإسلام العظيم والقران العظيم الذي عرفنا به أستاذا مبادرا إلى إشاعة روح ثقافة القران وتفسيره وعلومه ودراسته في هذه الحوزة العلمية المعطاء ."
مشيرا الى إن": فكر السيد الشهيد الحكيم من البصيرة بمعرفة منتهى الإيمان بالله والرؤيا الفلسفية والإنسانية لدور الإنسان في هذا الكون ."
واكد بقوله ": ومن هذا المبدأ الروحي انطلق شهيد المحراب لكي يكون أحد الفقهاء الذين نهلوا من هذه المدرسة المباركة مدرسة الحوزة العلمية الشريفة في النجف الاشرف ، حيث استفاد كثيرا من أستاذه سماحة المفكر فيلسوف العصر الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر " قدس سره " الذي احتفى به بدرجة كبيرة ، ثم تدرج ليكون من المع تلامذة سماحة المرجع الأعلى زعيم الحوزة العلمية آية الله العظمى المرجع الكبير السيد أبو القاسم الخوئي " قدس سره ".
سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسين الحكيم أكد أن سماحة الشهيد الحكيم كان مهتما بدرجة كبيرة في مشروعه الفقهي بالبحث عن مسائل العصر وبالأخص المسائل التي تشتد الحاجة إليها وخاصة في الابتلاءات ."
وشدد بقوله": لقد كان لسماحة الشهيد الحكيم أبحاث متميزة حول الرؤيا الإسلامية للوطن والوطنية ، وقد وجدناه رجل الوحدة على مستوى الوطن ورجل الوحدة على مستوى المشتركات الإسلامية ورجل الوحدة على مستوى أتباع آل البيت الأطهار ولم يكن مستوى الوحدة لديه منطلقا من مصالح سياسية أو مرحلية بل كان يستدل بالأحاديث القدسية لآل البيت الأطهار "عليهم السلام " من خلال تبنيهم المبادئ والقيم الشرعية والأخلاقية الحقة في التعامل ."
وتابع ": وعلى هذا الأساس كانت مواقفه تؤكد وتدعو على الدوام بضرورة الالتزام لموقف وخطى المرجعية الدينية العليا بل كانت مجمل انطلاقاته وتحركاته وتفاصيل مشاريعه تتماشى مع اطر المرجعية الدينية العليا ."
سماحة السيد حسين الحكيم أكد أن ": الشهيد الحكيم يمثل نموذجا من نماذج ما أنجبته الحوزة العلمية المعطاء عبر التاريخ ولم يكن فكرا أو فقها فحسب وإنما أسس ذلك بناءه الروحي وهذا ما جعله يتحمل الآلام غصة بعد غصة وكله ثبات وتحدي وصبر حتى النفس الأخير وهذا هو نموذج من نماذج علماء الدين الكرام الذين تبروا في الحوزات العلمية الأصيلة ومبادئ آل البيت الأطهار ."
واضاف ": نحن اليوم بأمس الحاجة إلى استحضار التراث الضخم لهذا الثبات بل لاستحضار ثبات كل مبادئ الشهداء ليس فقط الشهيد الحكيم بل كل نماذج الشهداء من المراجع والعلماء والمفكرين والأكاديميين بل حتى المواطنين من الشهداء رجالا ونساءا وأطفالا حتى الرضع منهم ."
وتابع ": نحن اليوم مطالبون بأن تكون ثقافة الشهيد مستمرة لدينا وثابتة حيث تعبر عن ظلامتنا وصبرنا بل تعبر عن وفائنا لله ولرسوله ولآل البيت الأطهار من خلال دماء شهدائنا الأبرار لكي نجمعها بكل الوسائل المتاحة ليس فقط استحضارا للألم بل تعبيرا عن الوفاء للأمة وهذا ما عمل من اجله الشهيد الحكيم " رضوان الله تعالى عليه ".
هذا وكان في استقبال المؤبنين عدد من رجال الاسرة الكريمة لآل الحكيم تقدمهم سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد حسين الحكيم نجل المرجع الفقيه الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم وسماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد علاء الحكيم نجل الفقيه اية الله العظمى المرحوم السيد محمد تقي الحكيم وسماحة السيد صادق الحكيم وسماحة السيد حيدر الحكيم نجلي شهيد المحراب ، وسماحة السيد جعفر الحكيم نجل اية الله العظمى الشهيد سماحة السيد عبدالصاحب الحكيم وسماحة السيد رضا الحكيم نجل حجة الاسلام والمسلمين الشهيد السيد كاظم الحكيم ، وسماحة السيد هادي الحكيم وسماحة السيد علي الحكيم نجلي الشهيد حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد حسين الحكيم ، وسماحة السيد زهير الحكيم إضافة إلى حضور بقية العلماء الأعلام من أسرة آل الحكيم مع حضور عدد كبير من المسؤولين المحليين والسياسيين العراقيين منهم الحاج اسعد أبو كلل محافظ النجف السابق وعدد من المسؤولين المحلين الذين قدموا من محافظات العراق وشيوخ العشائر والوجهاء وممثلي مكاتب المراجع العظام وممثلين عن مكتب الشهيد الصدر وجمع من الأساتذة والأكاديميين إضافة إلى المئات من أبناء النجف الاشرف بمختلف مواقعهم الاجتماعية .
https://telegram.me/buratha