وكانت القوة الجوية العراقية قد تعاقدت عام 2007 على شراء 26 طائرة روسية من هذا النوع لتعزيز أسطولها من الطائرات التي يزيد عددها حاليا على خمسين طائرة عمودية ، موزّعة في مختلف أنحاء البلاد
ويصف تقرير عسكري الطائرات الروسية من نوع إم-117 إنها باستثناء صغر حجمها قياساً بطائرات "الشينوك" الأمريكية ، فإنها تُشابه الأخيرة كثيراً من ناحية قدرتها على تنفيذ المهام المختلفة، وهي طائرات عمودية متعددة الأغراض تقوم بنقل الأشخاص والمعدات ، وتنفيذ العمليات القتالية كالإغارة الجوية ، ومهمات التعزيز والإسناد للقطعات البرية>
وحسب المصادر العسكرية فان القوات الجوية العراقية تعمل على تحديث طائراتها العمودية من خلال فريق من الفنيين من الأردن وألمانيا والولايات المتحدة والعراق. ويرى هؤلاء الفنيون ان من الضروري تحديث وتطوير الطائرات العمودية للتمكن من جعل قدرات القوات الجوية العراقية متعددة المهام ولدعم عملية مكافحة الإرهاب. وقد تضمنت عمليات التحديث على تطوير نظام إطلاق الصواريخ جو أرض من الطائرات العمودية ونظام إطلاق القنابل المتوهجة لردع الصواريخ عن الطائرة كما تم تحديث نظام الاتصالات الداخلي المتعلق بالطائرات العمودية.
وقد تضمن الفريق العامل على تحديث وتعديل الطائرات على عدد من أعضاء المقر العام للقوات الجوية العراقية في بغداد، وأعضاء من السرب 15 التابع للقوات الجوية العراقية ومستشارين من قوات التحالف التابعين لسرب الإستطلاع الجوي 721 المتواجدين في التاجي، ومدربين ومستشارين تابعين للقيادة المتعددة الجنسيات لنقل المهام الأمنية في العراق.
ويقول هؤلاء الفنيون ان نظام الإنذار المضاد للصواريخ ونظام إطلاق القنابل المتوهجة هما أسس الأنظمة الدفاعية لدى الطائرة العمودية من نوع "أم-أي17". و سيقلل النظام التلقائي للكشف عن التهديدات الحاجة من ضرورة التأكد بالعين المجردة لوجود أي تهديد للطائرة وطاقمها، والذي بدوره يسمح بإطلاق القنابل المتوهجة بشكل تلقائي لإبعاد أي خطر عن الطائرة."
وعلى صعيد متصل فقد تم تدريب 16 عراقيا من الطيارين والتقنيين، في دورة تدريبية استغرقت عشرة أيام في عمان - الأردن للحصول على تخصص في عمليات إدارة تلك الأنظمة، والتمكن من اكتشاف الأخطاء والمشاكل التي قد يواجهونها في تلك الأنظمة الجديدة.
https://telegram.me/buratha