وبحسب هذه المصادر، فان ما حدث من تفجيرات خلال الايام القليلة الماضية كانت جزءا يسيرا لما تخطط له الجهات التي وصفتها المصادر بأنها لا تريد للقوات الاميركية الخروج من المدن، في اطار أهدافها المعادية لتوجهات الحكومة ومحاولاتها افشال التجربة السياسية في العراق.ولدى استقباله سفراء دول الاتحاد الاوروبي في العراق، أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي استكمال جاهزية القوات العراقية لتحل محل القوات الاميركية التي تنهي انسحابها من داخل المدن يوم الثلاثاء المقبل. وأقر المالكي بحاجة القوات الامنية الى الجهد الاستخباري لمواجهة آثار الفتنة الطائفية التي يحاول البعض إعادتها من جديد، متهما عددا من الدول التي قال انها تؤمن بمبدأ الطائفية، بالوقوف وراء هذه الفتنة. وقال: ان العراق يعاني من ظاهرة التدخلات الاقليمية في شؤونه الداخلية الا انه أكد ان العراق اليوم بات أكثر استقرارا وثباتا. (تفاصيل ص2). وكان المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد قد أعلن في وقت سابق الخميس ان 120 ألف عنصر أمني من الجيش والشرطة سينتشرون في مناطق العاصمة عقب انسحاب القوات الاميركية من المدن، فيما كشف المتحدث باسم المتعددة الجنسية ان القوات الاميركية أخلت حتى الان 151 موقعا عسكريا في عموم البلاد، مع الابقاء على فرق غير قتالية داخل بعض المدن من اجل تقديم المشورة وأغراض التدريب. من جانبه.
وكشف مدير مركز القيادة الوطني في وزارة الداخلية اللواء الركن عبد الكريم خلف، عن وجود خطط مدروسة لفرض السيطرة على كامل الملف الأمني اثناء انسحاب القوات الاميركية يوم الثلاثاء المقبل، والمرحلة التي تليها. وقال انه بموجب هذه الخطط تم منح صلاحيات واسعة لآمري القواطع بشكل يتيح لهم معالجة الاهداف في وقت قياسي دون الرجوع الى القيادات المركزية.
وأكد ان الاجهزة الامنية تمكنت في عمليات استباقية من افشال محاولات ارهابية كانت تهدف الى التأثير في عملية الانسحاب، منها العثور على ثلاثة مخابئ للاسلحة والمتفجرات في أحياء مختلفة من مدينة بغداد، باستعمال أجهزة متطورة لكشف المتفجرات والاسلحة الخفيفة، اضافة الى وكرين في مدينة الناصرية تبين ان وراءهما مجاميع ارهابية كانت تحاول تنفيذ أعمال مسلحة خلال يوم الانسحاب.
https://telegram.me/buratha