اكد وكيل وزارة المهجرين والمهاجرين سلام الخفاجي ان الايام المقبلة ستشهد عودة كبيرة للعوائل المهجرة في الخارج ، وقال ان هناك مشاكل تعيق العودة يجب على الحكومة حلها ، موضحا نتوقع عودة اعداد كبيرة من العوائل العراقية الموجودة في الخارج بعد انتهاء الموسم الدراسي في المدارس والجامعات بالدول التي يوجد فيها العراقيون لانتهاء التزامات ابنائهم.واضاف الوكيل الخفاجي لدى الوزارة احصائية دقيقة حصلت عليها من دراسة اجرتها الوزارة في بعض الدول التي يوجد فيها عراقيون بكثافة تبين رغبة اعداد كبيرة جدا بالعودة تصل الى 90% من العراقيين في الخارج ممن شملتهم الدراسة ، مبينا ان العودة ستكون بالدرجة الاساس من سوريا ومصر وبعض العوائل التي تعيش ظروفا صعبة في الاردن.وعن الاسباب التي تمنع او تؤجل عودة بعض العوائل اكد الخفاجي ان هناك ثلاثة اسباب تعيق عودة بعض العوائل اولها المسألة الامنية ومازالت لها آثار نفسية متروكة عند البعض برغم التحسن الكبير في الاوضاع الامنية لكنهم لا يشعرون بها لانهم بعيدون عن ارض الوطن ، اما المشكلة الثانية فتتمثل في ايجاد عمل للعائدين من الخارج اذ لا يفضل الكثير العودة لتصوره عدم وجود فرص عمل يستطيع من خلالها توفير القوت اليومي رغم ان مجلس الوزراء وافق على اعادة الموظفين للوظيفة بعد عودتهم من الهجرة لكن يبقى المهجرون من غير الموظفين يعانون هذه المشكلة التي تعيق عودتهم.واضاف وكيل الوزارة: ان مشكلة السكن تعتبر ايضا من الاسباب او المشاكل التي تعيق العودة لان الكثير من العوائل العراقية المهجرة في الخارج لا تملك سكنا ما يمنع رغبتها بالعودة. واوضح الخفاجي ان على الدولة حل هذه المشاكل التي تواجه العوائل العراقية في المهجر لمساعدتها على العودة الى العراق من خلال العمل على توفير عمل مناسب لها بعد العودة فضلاً عن توفير سكن لها، مشيراً الى ان مشاكل ستظهر بعد العودة وبعد توفر الامن الكامل والاحتياجات الاساسية حيث بدأ الكثير يفكر بمن قتل ذويه ومن فجر منزله.. وهي مشاكل يجب ان تلقى اهتمام الحكومة.من جانبه أكد وكيل وزارة الخارجية العراقي لبيد عباوي اهتمام الحكومة العراقية بالكفاءات العائدة ورعايتها. وقال في تصريحات صحفية ان الحكومة مهتمة بتوفير الظروف المناسبة لعودة الكفاءات الى عملهم والاستفادة من خبراتهم الغنية في بناء الاقتصاد العراقي، داعيا أصحاب الاختصاصات للإسهام بدورهم في عملية بناء العراق الديمقراطي الجديد والعودة اليه