وتابع السيد رئيس الوزراء: ان العلاقة مع الاتحاد الاوربي توسعت في المجالات السياسية والاقتصادية والخبرات وتبادل الزيارات،ونحن مرتاحون لدخول الشركات الاوربية الى العراق ومشاركتها في مجالات الاعمار والبناء والاستثمار،في الوقت الذي نعمل فيه على إستعادة البنية التحتية للبلاد.
واضاف سيادته: لقد كانت الحرب الطائفية أو مقدماتها قد أثرت على الاستقرار السياسي ، ولكننا نجحنا في تثبيت الأمن وتثبيت العملية السياسية، واجراء الانتخابات المحلية بنجاح كبير ،ونتطلع الى أن تكون الانتخابات النيابية المقبلة أكثر نجاحا لأنها ستكون خطوة في طريق إستكمال بناء الدولة.
وقال السيد رئيس الوزراء :في الثلاثين من حزيران سنكون على موعد مع إنسحاب القوات الامريكية من المدن والقصبات ،وبدورنا نؤكد لكم أن استكمال جاهزية القوات العراقية لهذه المهمة رغم حدوث بعض الاختراقات الأمنية ، ونؤكد لكم اننا اليوم أكثر استقرارا وثباتا وهدفنا بناء دولة قائمة على أساس الدستور والقانون.
وأضاف سيادته : ان الجانب الأمني يحتاج الى جهد استخباري لمواجهة آثار الفتنة الطائفية التي يحاول البعض إعادتها من جديد، وتقف خلفها بعض الدول التي تؤمن بمبدأ الطائفية، فالعراق يعاني من ظاهرة التدخلات الأقليمية في شؤونه الداخلية، مع اننا حريصون على تكوين العلاقات الطيبة مع دول الجوار على أساس المصالح المشتركة.
وتابع السيد رئيس الوزراء: ان العمليات الارهابية التي حصلت مؤخرا في كركوك والناصرية ومدينة الصدر، إستهدفت مكونا واحدا لتحريضه على المكون الآخر من اجل ان تعود الحرب الطائفية،لكن الشعب العراقي تخلص من الطائفية التي يثيرها دعاة العنف من بقايا حزب البعث والقاعدة،وان ما يقومون به لن يمكنهم من السيطرة على مدينة أو شارع،وسنقوم بملاحقة بقايا العناصر الارهابية ،لأن الذين يقتلون الابرياء ويهدمون بيوتهم على رؤوسهم كما حصل في تازة خورماتو لايستحقون البقاء على قيد الحياة. واضاف السيد رئيس الوزراء :نحن حريصون على تطبيق مذكرة التفاهم مع الاتحاد الاوربي المقدمة الى مجلس شورى الدولة للمصادقة عليها،ونرحب برغبتكم بالتعاون في مجالات الطاقة والنفط والغاز وبقية المجالات.
وشكر السيد رئيس الوزراء دول الاتحاد الاوربي على موقفها المتمثل بإبقاء سفاراتها في العراق رغم الظروف الامنية السابقة، وسعيها لتوسيع العلاقات الدبلوماسية معنا،وعلى المواقف المساندة للعراق في المجالات السياسية والامنية والاقتصادية، كما وجه الشكر لدول الاتحاد الاوربي لمواقفها الداعمة للعراق لاسيما في مؤتمر العهد الدولي ،متمنيا المزيد من التعاون وزيادة المشاركة في المؤتمر المزمع عقده في العراق.
وجدد سفراء دول الاتحاد الاوربي رغبة بلدانهم للتعاون مع الحكومة العراقية والوقوف الى جانبها لتحقيق ما تسعى اليه من أجل تثبيت الأمن والاستقرار في العراق وازدهاره،والمشاركة في عملية البناء والاعمار وتطوير الاقتصاد و الطاقة. وهنأ السفراء السيد رئيس الوزراء على النجاحات التي حققتها حكومة الوحدة الوطنية سياسيا وأمنيا واقتصاديا في ظل قيادته للحكومة،مشيرين الى تواجدهم في بغداد منذ عدة أعوام وإن الوضع اصبح أكثر تطورا وتقدما من الفترات السابقة.
https://telegram.me/buratha