وتميّز الحفل حضور عدد من السادة الأشراف وعلماء الدين الأفاضل وعلى رأسهم سماحة آية الله السيد علي عبد الأعلى السبزواري وسماحة الأمين العام للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، إضافة إلى ذوي بعض الشباب المتزوجين.
وأفتتح حفل التزويج بكلمة لسماحة آية الله السيد علي عبد الأعلى السبزواري الذي تزامنت زيارته مع إقامة هذا الحفل المبارك، حيث قال مخاطباً ثلة الشباب المتزوجين، إنكم مقبلون اليوم على حياة جديدة تتسم بالمعاني والمفاهيم التي ترافقكم في الحياة الزوجية، ومن هذه المفاهيم إن زوجتكم هي أمانة في أعناقكم وإيّاكم أن تفرطوا بها، ولذلك قبل ليلة الزفاف يستحب أن يصلّي الزوج ركعتين ويدعو بالدعاء الذي يبيّن كرامة الزوجة عند الله. وأضاف، هذه الزوجة ليست أمةً عند الزوج ويجب عليه أن يحافظ على كرامتها.
وتابع، على الزوجة أيضاً احترام الزوج والحفاظ عليه، وأن لا تنغرّ بالشعارات الجديدة الموجودة من حقوق المرأة وغيرها التي لا تتوافق مع مفاهيم الدين الإسلامي، فحقوق المرأة أو الرجل هي حق طاعة الله تبارك وتعالى وكلنا لابد أن نحقق هذا الغرض، فمن كان ذي عقل ودين يعرف حقوق الزوجة وكذلك هي تعرف حقوق الزوج عليها.
وأضاف، أنتم بزواجكم المبارك أحرزتم نصف دينكم فاتقوا الله في النصف الآخر، من حيث المعاملة الطيبة لزوجاتكم وأولادكم في البيت، وأسأل الله لكم وللعاملين على هذا الجهد المقدّس الموفقية والنجاح.
بينما تحدّث سماحة الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في حفل التزويج قائلاً، نتوجه أولاً بالشكر الجزيل والثناء الوافر لسماحة العلامة حجة الإسلام والمسلمين السيد علي ابن المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري؛ ذلك الرجل العظيم الذي منّ الله تعالى به على الحوزة العلمية الشريفة بعلومه ودروسه وأخلاقه وعرفانه، والذي يعتبر قدوة عظيمة نقتدي به؛ ليس في مجال العلم فقط وإنما في مجال الأخلاق والصفات الكريمة، فيما عهدنا منه من تلك الإطلالة الأبوية والعرفانية.
وتابع، وقد قدم لكم سماحة السيد السبزواري حقائق كبيرة وكلمات موجزة ابتداءً بحق طاعة الله تعالى وتبيين ما يدعيه البعض من حقوق زائفة تصرفكم عن الله تعالى وعن الحياة السعيدة، وهذا الدرس ليس لزوج فحسب وإنما هو للزوجة أيضاً من حيث إظهار حقوق الزوجة عليكم وحقوقكم عليها.
وأضاف، لعل سماحة السيد قد لفت نظركم إلى مسألة مهمة وهي أن أول لحظات البيت الزوجي أن تدخلوا هذا البيت من خلال طاعة الله سبحانه وتعالى وهي مفتاح لسعادتكم وللنسل الطيب منكم، ولذا لابد أن تتوجهوا لله تبارك وتعالى وأن تحرصوا على حقوق الزوجة التي سيحاسبكم الله عليها.
وتابع سماحة الشيخ الكربلائي، على الزوج والزوجة أن لا تضللهم الشعارات الزائفة التي يدعيها البعض حول حقوق الزوجة وخروجها عن طاعة زوجها، وبالتالي يكون ذلك مفتاحاً للمشاكل التي تعتري الحياة الزوجية وتؤدي بالتالي إلى الطلاق لا سمح الله.
من جانبه قال صباح عبد الكريم المشرف على مشروع التزويج في العتبة الحسينية "يمثّل هذا المشروع المبارك من المبادرات التي تقيمها العتبة الحسينية المقدسة والتي جاءت من (صندوق بركة الجمعة) الذي يساهم فيه عدد من المؤمنين المصلين لتزويج الشباب المتعففين، وقد وصل العدد الكلي الآن حوالي (335) زوج من أهالي كربلاء فقط، ونحن مستمرون على هذا العمل المبارك.
وتابع، وكان لعدد من المؤمنين المتطوّعين دور كبير في إنجاح هذا المشروع من خلال جمع المال وفرزه والتحرّي عن الثلة الطيبة من الشباب المقدمين على الزواج الذين يشترط فيهم التمسك بالأخلاق الحميدة التي حثّ عليها الدين الإسلامي الحنيف.
وفي لقائنا مع بعض الشباب المحتفى بهم؛ قال أكرم عباس جواد وهو من سكنة محافظة كربلاء ـ منطقة الحسينية: إن الزواج في الحقيقة شيء جميل ومفرح، وهو بداية للاستقرار كونه يساعدنا في الابتعاد على معصية الله سبحانه وتعالى، وضرورة لكل شاب وشابة.
وتابع، إن هذه المبادرة التي أقامتها العتبة الحسينية هي شيء مشجّع وكانت ببركة الإمام الحسين (عليه السلام)، إضافة ما قدموه لنا من النصائح الدينية الهامة والمساعدات القيمة التي تساهم في إنشاء بيت زوجي متكامل.
بينما عبر الشاب أحمد محمد عزيز من كربلاء عن شعوره بالقول:أتقدم بالشكر الجزيل لسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي على نصائحه الدينية القيمة، وشكري أيضاً للمساهمين في إنجاح هذا المشروع العظيم وتقديم يد العون والمساعدة لفئة الشباب المقبلين على الزواج، مبيناً أن الزواج في السن المبكر هو شيء جيد وفيه مرضاة الله تعالى ونبيه الكريم (ص).
أما الشاب حسن هادي من محافظة كربلاء أيضا فقالً؛ قال: نشكر العاملين والمساهمين في إقامة (صندوق بركة الجمعة) الذي أتاح لنا الفرصة في تأسيس نواة المجتمع المسلم والتي تتمثل بالزواج المبارك الذي سنه الله سبحانه وتعالى.
موقع نون خاص
https://telegram.me/buratha