كشفت وزارة الداخلية اليوم انها حددت هوية امراة انتحارية واعتقلت الشبكة التي جندتها بعد ان كانت قد فجرت نفسها مطلع العام الجاري في بغداد وقتلت نحو ستين شخصا، موضحة ان نجاحها في العمليات الامنية الخاطفة زاد من ثقة الشارع بقدرة القوات الامنية مع اقتراب الانسحاب الاميركي من المدن.
وقال الناطق الرسمي بأم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف في مؤتمر صحفي في بغداد ان قوات وزارة الداخلية استعلمت عن وجود مجلس عزاء سري في احد الشقق السكنية في منطقة الاعظمية لامرأة قيل انها استشهدت في الانفجار الذي ضرب منطقة الكاظمية مطلع العام الجاري.
وأوضح ان الداخلية دققت في المعلومات فوجدت ان الشقة تعود الى مفوض في الشرطة يدعى صلاح جاسم محمد احمد الذي اقام مجلس عزاء محدود لوفاة شقيقة زوجته المدعوة ايمان عبد الكريم المشهداني، وبعد التحقيق ظهر ان جميع افراد العائلة التي اقامت العزاء ينتمون الى تنظيمات ارهابية ما استدعى الى التدقيق بهوية المراة التي اقيم لها العزاء وسبب وفاتها وتبين ان المراة كانت احدى الانتحاريتين اللتين فجرتا نفسيهما في منطقة الكاظمية.
ولفت الى ان الشرطة اعتقلت العقل المدبر للخلية الارهابية والشخص المسؤول عن تجنيد الانتحارية وهو المدعو جمال العبيدي، لافتا الى ان الخلية الارهابية كانت مسؤولة ايضا عن هجمات ارهابية في مدينة الصدر وتنفيذ عمليات اغتيال بحق عدد من منتسبي وزارة الداخلية فضلا عن عمليات خطف وابتزاز.
من جهة ثانية اشار اللواء خلف الى ان الاجهزة الامنية عثرت على مصنعين للتفخيخ في الوزيرية وحي الغدير, مشيرا الى ان الاسبوعين الماضيين شهدا تراجعا ملحوظا في العمليات الارهابية والاجرامية".
واضاف خلف ان القوات العراقية ستتولى المسؤولية بعد مغادرة القوات الامريكية, مبينا ان المراحل الاولى "تتمثل بتولي قوات الجيش العراقي المسؤولية، بعد ذلك تشترك قوات الشرطة والجيش في تحمل المسؤولية ثم تنتقل المسؤولية كاملة بعدها الى قوات الشرطة".
https://telegram.me/buratha