المركز الإعلامي للبلاغ / متابعه
قال سامي الخير لله معاون مدير عام دائرة العلاقات الاقتصادية في وزارة التجارة: ان تقدير الاثر السلبي لانضمام العراق الى منظمة التجارة العالمية ليس بالامر اليسير اذ يتطلب ذلك دراسات معمقة لانشطة الانتاج السلعي والخدمي في البلاد ومدى تأقلمه مع معطيات النظام التجاري العالمي الذي تتبناه منظمة التجارة العالمية.
واضاف "ان واقع الانتاج السلعي والخدمي في العراق مازال متخلفا ويفتقر الى ركائز وبنى تحتية رصينة للنهوض به سواء على مستوى التشريعات او التطبيق، فضلا عن ضعف اداء النشاطات الاخرى المساعدة والبنى التحتية الداعمة الامر الذي انعكس سلبيا وبصورة عامة على واقع القطاع الخاص الذي اتسم بعدم النضج وعدم القدرة على امكانية لعب الدور المفترض له في هذه المرحلة الراهنة".
وتابع" ان ما تقدم لا يعفينا من تأشير بعض السلبيات والتي منها عدم تكافؤ اقتصاديات العراق في القطاع الصناعي والزراعي سوف لن تؤهله في منافسة موفقة مع منتجات كثير من الدول الاعضاء في الوقت الحالي.. ما لم يتجه العراق الى تفعيل الجهود الصادقة لاعادة اعمار البناء الاقتصادي ومعالجة الاختلالات في هيكلية اقتصاده، واردف بالقول ان السوق العراقية المحلية ستصاب بحمى الاستهلاك مبتعدة ربما دون وعي عن تدعيم انتاجها المحلي وصولا الى زيادة صادراتها.. وان الواقع الهش للصناعة والزراعة في العراق وضعه امام التنافس السلعي والخدمي مع السلع والخدمات الواردة قد يؤدي الى اغلاق بعض المصانع والشركات الضعيفة غير القادرة على المنافسة".
واوضح الخير لله "ان الانضمام الى منظمة التجارة العالمية قد يفرض التخلي عن بعض السياسات والقوانين المعمول بها حاليا وان الاسهاب في تحليل ايجابيات وسلبيات انضمام العراق يتطلب بالضرورة الاجابة على سؤال له اهمية كبيرة وهو..
(ما هي كلفة عدم الانضمام الى المنظمة)؟"
عن هذا التساؤل يجيب الخيرالله ان الاقتصار على تحديد ايجابيات الانضمام وسلبياته لا يعطي مؤشرا واضحا للكلفة التي سيتكبدها العراق في حال عدم انضمامه لكن هناك بعض النقاط توضح مؤشرات لهذا الموضع وهي ، بينما يكون العراق خارجا عن اطار النظام التجاري المعمول به في منظمة التجارة العالمية فان المنتجين من الدول الاعضاء تكون لديهم الفرصة الاكبر في الحصول على حصة الاسواق العالمية، وسيزداد اثر ذلك سلبيا على المنتج الوطني العراقي في موضع التنافس والتسويق كلما كان الانضمام متاخرا.
واضاف: ان تأخر انضمام العراق للمنظمة يعني ضياع فرص الاستثمار، حيث تكون اسواق الدول الاعضاء مهيأة اكثر فيما بينها لجذب الاستثمار الخارجي المباشر نظرا لكون اسواقها يمكن التنبؤ بها فضلا عن شفافية تشريعاتها المعلنة واستقرار المناخ الاستثماري فيها.
https://telegram.me/buratha