ويكرر أولئك المسؤولون في كل مناسبة عبارات مثل: "سنناقش الأمور في الفترة اللاحقة، وفي النية إقامة... ، والعمل مستمر، وخصصنا مبالغ إضافية، وفاتحنا الوزارة" دون أن يؤدي ذلك إلى نتائج ملموسة.
وبهدف مناقشة المشكلة عقد ديوان المحافظة ندوة موسعة في مدينة الحلة صباح الإثنين حضرها المسؤولون في قطاع الكهرباء وتم خلالها طرح العديد من المشاكل دون طرح الحلول.
وأوجز مدير توزيع كهرباء بابل المهندس عبدالخالق كاظم في حديث مع مراسل "راديو سوا" أسباب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي بقوله:
"هناك مشاكل في الإنتاج وفي التوزيع، بالإضافة إلى زيادة تنامي الأحمال خلال السنوات الأخيرة، فمكيفات الهواء كثرت في المنازل وحتى شبكات التوزيع لم تعد تتسع لهذه الأعداد".
وعزا كاظم أسباب عدم انتظام ساعات قطع التيار إلى "عدم سيطرة مركز السيطرة على كل المحافظات، فهناك محافظات ملتزمة وهناك أخرى غير ملتزمة. وحسب علمي فإن محافظات الجنوب غير ملتزمة وكذلك كردستان والسيطرة فقط على محافظات الفرات الأوسط. وبالحقيقة مركز السيطرة مضطر للدخول على محطاتنا وإطفائها ".
أما محافظ بابل ورئيس الجلسة سلمان ناصر طه فقد أمهل المؤسسات المعنية أياما قادمة معدودة لتحسين خدمات الكهرباء، موضحا في حديث مع مراسل "راديو سوا":
"المهلة ابتداء هي إسبوعين لنرى مدى جدية الدوائر المختصة في تحسين وضع الكهرباء ولإيجاد حلول سريعة وحقيقية بعيدا عن الوعود. واعتقد أننا سنصارح المواطنين بعجز الحكومة عن إيجاد حلول حقيقية ".
يذكر أن أهالي محافظة بابل ومعهم أغلب العراقيين يعانون من انقطاع مستمر غير مبرمج للتيار الكهربائي في وقت ترتفع فيه درجات الحرارة إرتفاعا لم تشهده البلاد من قبل.
https://telegram.me/buratha