عميد كلية العلوم الإسلامية في كربلاء : المدينة لايوجد فيها بناية خاصة لكلية العلوم الاسلامية

قال عميد كلية العلوم الإسلامية في جامعة كربلاء الدكتور (عبد الأمير كاظم) ان مدينة كربلاء خالية من كلية للعلوم الإسلامية و ان هناك معوقات لم يذكرها تواجه انشائها ،مبينا ان (مجمع فريحة ) الذي يحتوي على عدد من كليات الجامعة لايوجد فيه بناية خاصة لكلية العلوم الاسلامية .

جاء ذلك خلال زيارة وفد ضم اكثر من (20) أساتذا من كلية الشريعة في جامعة كربلاء العتبة الحسينية المقدسة ولقائهم امين عام العتبة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي)

واضاف (كاظم) "نحن الآن في صدد إيجاد مكان مخصص لهذه الكلية، على ان تبنى بالطراز المعماري وتوفير الاحتياجات والمحتويات المطلوبة وخاصة بعد مبادرة الوكيل الأقدم لوزير التعليم العالي ومنحنا (6) مليار دينار عراقي من الميزانية التكميلية لوزارة التعليم العالي لهذا العام للقيام بهذا المشروع ".

وتابع كاظم ان " مدينة كربلاء، الى جانب شرفها لاحتضانها جسد سيد الشهداء ودورها المعرفي، تستحق ان يكون لديها كلية علوم إسلامية بمستوى عمقها التاريخي الضخم ".

من جانب آخر دعا عميد كلية العلوم الإسلامية في جامعة كربلاء امين عام العتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي والعاملين فيها الى حضور الفعاليات والندوات التي تقيمها كلية العلوم الإسلامية، وخاصة وان الكلية في صدد عقد مؤتمر علمي تحت عنوان ( الإسلام ومشكلاته في القرن الحادي والعشرين) ".

من جانبه بين امين عام العتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي في حديثه مع الوفد ان "المجد العلمي في كربلاء قد غاب في السنوات السابقة لظروف قاهرة، بعدما كانت تحفّه أساطيل الفقه وأصول أهل البيت عليهم السلام والمنهج الصحيح الذي جمع بين العقل وروح النص. وسيعود بمشيئة الله سبحانه وتعالى وسعي الأساتذة والعلماء إلى سابق عهده شيئاً فشيئا".

وأضاف " وأود أن أبين لكم أن الظروف التي تعيشونها حاليا، والمعوّقات التي تقف أمامكم في عدم وجود مكان مخصص لإنشاء كلية للعلوم الإسلامية، ستحل جميعها مع الإخلاص والتوجه لله سبحانه وتعالى، وخاصة وأن طبيعة العلوم التي تدرّسونها تختلف عن بقية العلوم المتعلقة بالبدن وعمارة الأرض، وإنما هي علوم متعلقة بالروح والأمور التي تحقق سعادة الإنسان وكماله وهذا هو الجانب المهم ".

وتابع الكربلائي " إذا أردنا تحقيق سعادة الإنسان فلابدّ ان نضع نصب أعيننا الإخلاص في إبلاغ الرسالة الإنسانية للمجتمع. وأن الهدف من التدريس هو الأخذ بيد المجتمع لما فيه صلاحه وهو الذي أرادته رسالات الأنبياء والأئمة الطاهرين عليهم السلام ".

وأشار الشيخ الكربلائي الى ان " ما حصل في عهد النظام السابق هو تجريد كلية الشريعة والأصول والفقه من الهدف الأساسي للرسالتها ،مبينا "ان أشرف العلوم هي العلوم الاسلامية بعد الوصول للأهداف الرئيسية والأخذ بيد المجتمع نحو الصلاح وليس الحصول على الشهادة والوظيفة ".

كما ودعا الكربلائي الاساتذة والباحثين في كلية العلوم الاسلامية للمساهمة في مهرجان ربيع الشهادة العالمي الذي تعقده العتبتين المقدستين في كربلاء في شهر شعبان من كل عام لمناسبة مولد الامام الحسين (عليه السلام ) من اجل اعادة كربلاء الى مكانتها العلمية المنشودة وتهيئة الأجواء الكافية للاستفادة من الجانب العلمي وبقية الجوانب الأخرى".

موقع نون خاص