ابدت ايطاليا رغبتها في دعم المشاريع التي تنفذها محافظة نينوى في مجال الحفاظ على التراث الموصلي والمواقع الحضارية والآثارية المتوزعة في عموم المحافظة، فيما حذر خبير في التربة من مخاطر إنشاء مبانٍ مرتفعة في الموصل . وقال مدير التخطيط العمراني في محافظة نينوى زياد محمد ان وزارة الخارجية الإيطالية أبلغت المحافظة رسميا برغبتها في دعم مشاريع الحفاظ على التراث الموصلي والمواقع الاثارية في عموم نينوى وذلك بعد إكمال إحدى الشركات الإيطالية المتخصصة مسحها الميداني للموصل القديمة .واشار محمد إلى أن الدراسة الإيطالية لواقع مدينة الموصل القديمة حددت السبل الكفيلة للحفاظ عليها والتي تخضع حاليا للتصويبات والمقترحات من ذوي الاختصاص من جامعة الموصل والتي ستسبق عملية تنفيذ ما يمكن منها خصوصا في ما يتعلق بمنارة الحدباء المائلة وقلعة باشطابيا وسور الموصل القديم .من جهة اخرى حذر خبير من كلية التربية بجامعة الموصل من مخاطر إنشاء أبراج مرتفعة في بعض المواقع داخل مدينة الموصل. وقال الخبير المتخصص في مجال جغرافية التربة الدكتور صلاح الجنابي لـ"الصباح" ان تربة مدينة الموصل كلسية وتحوي على أيونات من الممكن أن تتسبب في تآكل المواد المعدنية والكونكريتية الامر الذي يجعل تشييد بروج عالية وبأحمال كبيرة خطرا على قواعد هذه المنشآت التي من الممكن أن تسبب الانهيار بعد ربع قرن من تأريخ تشييدها بسبب فاعلية المواد الممتزجة مع طبيعة التربة في الموصل فضلا عن وصول مستوى المياه الجوفية إلى حد ينبىء بالخطر ما يستوجب وضع ذلك في حسابات الفنيين الذين يقومون بعملية اعمار وبناء الموصل.من جانبه اكد نائب رئيس مجلس محافظة نينوى ولدار زيباري على أهمية مشاركة أساتذة جامعة الموصل في مجمل عملية الإعمار التي تشهدها المحافظة لغرض تجاوز الاخطاء الضارة بالإعمار في المستقبل.