اشاد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بجهود الحكومة العراقية في قضية الرهائن البريطانيين، رغم العثور على رفات جثتين من بين المخطوفين الخمسة. وقال ميليباند في بيان له ، "انني اعرب عن امتناني الكبير للحكومة العراقية لجهودها المستمرة في محاولة تأمين الافراج عن الرهائن، واناشد كل من يعملون لاجل السلام واحراز تقدم في العراق مضاعفة جهودهم لتأمين الافراج عن جميع الرهائن المحتجزين".وتم اختطاف البريطانيين الخمسة، اضافة إلى عراقيين اثنين، من مبنى حكومي في بغداد قبل عامين، بينهم اربعة متعاقدين مع شركة "غرادا وورلد" الكندية للامن، كانوا يقومون بحراسة بريطاني خامس، وهو محلل برمجيات بقاعدة "بيرينغبوينت" الاميركية.واضاف ميليباند" لقد بلغتني يوم امس انباء حول تطورات مؤلمة جرت في بغداد، اذ قامت السلطات العراقية في وقت متأخر من يوم السبت بتسليمنا بقايا جثتين، لم نتأكد بعد من هويتهما، ويجري حاليا فحصهما جنائيا لتحديد هويتهما وسبب الوفاة في اسرع وقت". واعتبر ميليباند هذا الحدث "يبعث على الكثير من الأسى"، معبراً عن تعاطفه مع اهالي المختطفين الذين قد تكون الجثتان لمفقوديهم.وكان ميليباند قد دعا في أيار الماضي الى اطلاق سراح الرهائن، مشيراً الى تكريس فريق بريطاني يعمل بشكل مثابر، بالتعاون مع السلطات العراقية، للوصول اليهم.وكانت السفارة البريطانية في بغداد قد كشفت قبل مدة عن تلقيها فيديو من احد الرهائن البريطانيين، ولم تتوفر اية معلومات بشأن اي منهم منذ ذلك الحين".وتابع وزير الخارجية البريطاني: ان "اختطاف الرهائن ليس له ما يبرره ابدا مهما كانت القضية"، مجددا المطالبة بالافراج الفوري عن جميع الرهائن الباقين، مؤكدا في الوقت نفسه بان بلده "يبذل جهودا مكثفة تجاه تحقيق ذلك الهدف