الأخبار

رئيس الجمهورية يحيي المشاركين في اجتماع "دور التركمان في العراق الجديد"

497 13:47:00 2009-06-20

وجه  رئيس الجمهورية جلال طالباني، اليوم السبت 20-6-2009، كلمة تحية إلى المشاركين في الاجتماع الموسع للأحزاب و الشخصيات التركمانية تحت شعار “دور التركمان في العراق الجديد” القاها بالنيابة عنه مستشاره د.جلال الماشطة، و فيما يلي نص الكلمة:

"بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوات و الأخوة الأفاضلالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أود بداية أن أستميحكم المعذرة لان ظروفا قاهرة حرمتني فرصة طيبة لحضور هذا الإجتماع والالتقاء بهذا الجمع الكريم من الاخوة والاخوات التركمان الذين اكن لهم اطيب واصدق مشاعر الود والاحترام العميق.كلي امل وثقة ان تتكلل اعمال اجتماعكم بالنجاح والتوفيق ،وان يغدو معلما ومرتكزا اخر على صعيد تعزيز وتطوير الوشائج بين ابناء الوطن العراقي الواحد ،ويرفد الجهود التي تبذلها القوى الخيرة جميعها في سبيل اعلاء شأن بلادنا الحبيبة وتوثيق الروابط المتينة بين ابنائها على اختلاف قومياتهم واديانهم ومذاهبهم.

لقد عانى ابناء شعبنا ،في عهود ماضية طويلة، صنوفا من الجور والحيف وكان سيف الطغيان مسلطا على كل مطالب بحق او رافض لاجحاف. وكان التركمان يكابدون، مع سائر اشقائهم وشقيقاتهم من سائر القوميات، من انظمة الاستبداد الجائرة، بل لعل الحيف الواقع عليهم انئذ كان مضاعفا: مرة لأنهم مواطنون طامحون الى المساواة واخرى لانهم ينتمون الى واحدة من القوميات التي تضطهدها الانظمة الاستبدادية او لا تعترف اصلا بوجودها،كما كان الحال ابان الحكم الصدامي البغيض.

وكان شعبنا، بسائر قومياته، قد تنفس عبق الحرية لفترة قصيرة في عمر الزمن اثر ثورة 14 تموز المجيدة عام 1958،الا ان جذوة الامل التي اوقدتها الثورة خبت بفعل صراعات كانت وراءها قوى لا تضمر الخير لبلادنا.وسرعان ما اخمدت تلك الجذوة تماما بفعل سلسلة انقلابات دموية الت الى قيام نظام دكتاتوري قاد العراق الى كوارث وحروب ونزاعات مدمرة. وبعد سقوط النظام الجائر ظلت بلادنا تعاني من ارثه المرير الذي فاقمته صراعات جديدة ساهمت في تأجيجها قوى ارهابية وافدة او فلول من النظام البائد.ورغم كل الاخطار والمصاعب فان الشروع في بناء دولة القانون والمؤسسات وتيني دستور دائم نص لاول مرة على حقوق متكافئة لجميع ابناء العراق بصرف النظر عن انتماءاتهم القومية والدينية،ذلك كله اصبح اساسا راسخا لبناء دولة عصرية ديمقراطية تعددية اتحادية.

اننا ندرك انه ما زال علينا ان نواجه جملة من المشاكل ونحل عددا من المسائل العقدية الموروثة او المستجدة. بيد ان هناك الان ادراكا متعاظما لدى الجميع بان طريق الحل الوحيد يمر عبر الحوار الاخوي السلمي والتفاوض الهادئ العقلاني ، والتقيد بحقيقة برهن التاريخ صوابها وهو ان في الشقاق بين الاخوة ضررا على الجميع، وان في وحدتهم منفعة عميمة لاتستثني احدا.اجدد تمنياتي لاجتماعكم الموقر بالنجاح والتوفيق ولكل منكم ولعوائلكم الكريمة الخير والسعادة

أخوكمجلال طالبانيرئيس جمهورية العراق"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك