استقبل وزير المالية المهندس باقر جبر الزبيدي السيد بيير مورليفات رئيس البعثات الاقتصادية الفرنسية في الشرق الاوسط والسيد فريديرك شوبليت المستشار الاقتصادي والتجاري في السفارة الفرنسية في بغداد والسيد لويس اقليمس الملحق التجاري في السفارة الفرنسية .
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الاقتصادية والمالية بين العراق وفرنسا وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة وخصوصا" في مجال السياسة المالية في العراق والتطلع العراقي للتعاون مع الشركات الفرنسية للعمل في العراق .
وذكر بيان للمكتب الاعلامي في الوزارةان الوزير اكد خلال الاستقبال ان "السياسة المالية العراقية تستند الى اسس علمية متطورة مستفيدة من الخبرة المقدمة من قبل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وقد اثمرت المباحثات الاخيرة التي اجراه الوزير مع الصندوق في عمان الى اجراء مباحثات اولية من اجل التوقيع على الاتفاقية الساندة SBA الجديدة والتي تسهم في دعم الاقتصاد العراقي ونتيجة لأنخفاض اسعار النفط والتصدير في الثلث الاول من عام 2009 فقد حصل عجز في موازنة عام 2009 لذلك فأن العراق يسعى للحصول على القروض المخصصة من الصندوق والمتمثلة بحصة العراق ( الكوتا ) له ضمن الصندوق والتي يستفاد منها ضمن موازنة عام 2010 من اجل دعم تنفيذ بعض المشاريع المهمة في العراق ".
واشار الوزير الى ان سياسة وزارة المالية لتطوير المصارف قد اخذت بعدا" متطورا" من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع البنك المركزي لتطوير المصارف الحكومية العراقية ونفتخر بأن المصرف العراقي للتجارة TBI قد حقق سمعة متميزة بين المصارف في الشرق الاوسط وقد استطاع خلال عام 2008 من فتح اعتمادات وصلت الى 9 مليارات دولار ..
وفي الجانب الضريبي اكد الوزير ان الوزارة قد انجزت قانون التعرفة الكمركية حسب طلب منظمة التجارة العالمية واحيل الى مجلس الوزراء واللجنة الاقتصادية وحصلت الموافقة عليه وحاليا" في مجلس النواب ، وان سياستنا الضريبة تسعى لتحقيق ايرادات عالية لدعم الموازنة اضافة الى تغيير قيادات الهيئة من اجل النهوض بواقعها نحو الافضل .
كما تطرق معالي الوزير الى موضوع التعويضات الكويتية حيث تم دفع 50% منها لحد الان ويستقطع سنويا" من مبلغ قدره 2,5 مليار دولار وهذا المبلغ يؤثر على الشعب العراقي ولدينا طلب بتحويل نسبة الـ 5% من هذه التعويضات الى 1% من اجل دعم الاستثمار والاقتصاد العراقي .
من جانبه اكد رئيس البعثات الاقتصادية الفرنسية في الشرق الاوسط حرص الحكومة الفرنسية على تطويرافاق التعاون بين العراق وفرنسا وانه يسعى الى مشاركة الشركات الفرنسية في عملية تأهيل البنى التحتية وتنفيذ المشاريع الستراتيجية في العراق لكون هذه الشركات لها خبرة طويلة للعمل في العراق .
مشيرا" الى ان الحكومة الفرنسية تدعم العراق في الجانب السياسي والاقتصادي بقوة لما للعراق من ثقل اقتصادي في المنطقة وسعي فرنسا لتوسيع افاق التعاون في جميع المجالات مع العراق .
https://telegram.me/buratha