يشير تقرير الوكالة الى أن شيوخ العشائر في الأنبار الذين سبق أن قارعوا تنظيم القاعدة يتحرقون شوقا لأن يحكموا المحافظة عبر صناديق الاقتراع.
ومن بين هؤلاء الشيوخ يتحدث الشيخ أمير علي السليمان لرويتز وهو يجلس تحت صورة ابنه الذي قتله مسلحو القاعدة قبل سنتين عن رغبة أبناء العشائر بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات بعد أن ضيعوا على أنفسهم فرصة المشاركة بالانتخابات السابقة.
ويذكر التقرير أن المحال التجارية والبيوت والجدران في كل من الرمادي والفلوجة تزينت بالملصقات الانتخابية خلافا لما كان عليه الحال في انتخابات عام 2005، حيث لم يكن السياسيون يتجرأون على القيام بحملات انتخابية خشية تعرضهم للاستهداف على أيدي المسلحين.
ويلفت التقرير إلى احتدام التنافس في الأنبار بين الحزب الإسلامي الذي يسيطر على إدارة المحافظة وعدد من شيوخ العشائر الذين يسعون إلى وضع حد لنفوذ الحزب في الأنبار.
ونقل التقرير في هذا المجال عن الشيخ حميد الهايس قوله إن العشائر ستعمل بكل ما لديها من قوة لكي تحقق غايتها بطرد الحزب الإسلامي، وهو الأمر الذي يرجح حصوله توبي دوج المتخصص في الشأن العراقي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن.
وينسب التقرير للشيخ أحمد أبو ريشة قوله إن محافظ الأنبار مأمون العلواني الذي ينتمي للحزب الإسلامي مني بفشل ذريع في توفير الخدمات للمواطنين، مشيرا إلى أن شيوخ العشائر سيتولون إدارة الأمور في الأنبار.
وفي المقابل، يقول القيادي في الحزب الإسلامي في الفلوجة عثمان الكبيسي إن شيوخ العشائر لا يمتلكون القدرة على القيادة، ويفتقرون إلى التنظيم، معربا عن ثقته بفوز حزبه في الانتخابات.
وتختتم رويترز تقريرها بالإشارة إلى أن الناخبين في الأنبار يثنون كثيرا على شيوخ العشائر الذين يصفونهم بالوطنين الحقيقيين، مضيفين انهم جلبوا لهم الأمن وطهروا محافظتهم من تنظيم القاعدة.
https://telegram.me/buratha