قال المتحدث بأسم قيادة عمليات بغداد، السبت، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قصد بعبارة “الانسحاب المسؤول” في مستهل عهده أنه “ملتزم بالمسؤولية” ما يدل على أن اتفاقية الأمنية تسير بالاتجاه الصحيح، مبينا أنه تم وضع خطة متكاملة لمليء الفراغ بعد انسحاب هذه القوات من العاصمة.
وأضاف اللواء قاسم عطا في مقابلة خاصة مع (أصوات العراق) أن عبارة “الانسحاب المسؤول تعني الالتزام بالمسؤولية، وهذا ما يؤكد أن الاتفاقية انسحاب القوات الأمريكية من العراق أخذت مسارها الصحيح”، وذلك في معرض تعليقه على عبارة “أن القوات الأمريكية ستنسحب من العراق بطريقة مسؤولة” التي وردت بخطاب الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما أثناء تسلمه الرئاسة يوم 20 كانون الثاني يناير 2009 الجاري.وأوضح عطا أن قيادة عمليات بغداد “وضعت خطة متكاملة لمليء الفراغ بعد انسحاب القوات الأمريكية من العاصمة”، مشيرا إلى أن أي قوة أمريكية “لن تنسحب ما لم تحل محلها قوة عراقية بديلة”.
وذكر أن الجداول الزمنية التي وردت في اتفاقية سحب القوات “محترمة من الطرفين العراقي والأمريكي”، مبينا أنه مع دخول الاتفاقية حيز التنفيذ “فأن عمليات الدهم والتفتيش التي تقوم بها القوات الأمريكية تتم بموافقة الحكومة العراقية”.
إلى ذلك قال عطا إن عملية فرض القانون “حققت نجاحات كبيرة منذ انطلاقها منتصف شباط فبراير 2007″، منوها إلى أن الأوضاع الأمنية “تحسنت بنحو ملحوظ في عموم العاصمة، ومن أهم أسباب نجاحها التعاون الكبير الذي يبديه المواطنون مع أجهزة الأمن بعد أن زال حاجز الخوف وتعززت الثقة بين الطرفين”.
وأفاد أن بغداد كانت تشهد قبل تنفيذ خطة فرض القانون “تسجيل نحو 40 عملية إرهابية بين سيارة مفخخة وحزام ناسف وعبوة”، لافتا إلى أنه الآن لا يتم تسجيل “أكثر من حادث في غضون اسبوع أو اسبوعين، وأن عدد الجثث مجهولة الهوية التي كان يعثر عليها في الشوارع والطرقات انخفضت بشكل كبير أو كادت تتلاشى”.
https://telegram.me/buratha